البيت الأبيض: علاقة خاصة بين بايدن والصين
أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن له علاقته الخاصة مع الصين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، ردا على سؤال بشأن اجتماع بين زعيمي روسيا والصين إن "الرئيس بايدن له علاقته الخاصة مع الصين".
- بوتين يتلاعب بآمال أوروبا.. تصدير الغاز الروسي إلى الصين لمدة 30 عاما
- الصين وروسيا.. تقارب يؤرق واشنطن
وأضافت ساكي، في تصريحات صحفية، أن "الولايات المتحدة تركز في الوقت الراهن على العمل مع الشركاء في حالة قيام روسيا بغزو أوكرانيا".
شراكة روسية صينية
يأتي هذا في وقت أعلنت الصين وروسيا، الجمعة، مولد شراكة استراتيجية عميقة هدفها تحقيق التوازن مع ما يصفه البلدان بتأثير الولايات المتحدة في العالم.
جاء ذلك، خلال استضافة الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وأكد البلدان في بيان مشترك أن علاقتهما الجديدة تفوق أي تحالف سياسي أو عسكري في زمن الحرب الباردة.
وقالت بكين وموسكو إن "الصداقة بين البلدين ليس لها حدود، ولا حظر فيها على التعاون في أي مجال" معلنتين عن خطط للشراكة في العديد من المجالات وعلى عدة جبهات من بينها الفضاء وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتحكم في الإنترنت.
ويُمثل الاتفاق أوضح بيان على عزم روسيا والصين العمل معا ضد الولايات المتحدة لبناء نظام دولي جديد يقوم على أساس رؤيتهما الخاصة لحقوق الإنسان والديمقراطية.
ومع الاستفاضة في التعبير عن التقارب الأيديولوجي، لم يتضح ما إذا كان الإعلان سيُترجم فورا على أرض الواقع إلى زيادة في التعاون الملموس والعملي رغم إعلان بوتين عن صفقة غاز جديدة مع الصين، الجمعة، أم أنه مجرد إعلان نوايا للسياسة العامة.
وقال جوناثان إيال من مركز أبحاث (آر.يو.إس.آي) ومقره لندن إن الإعلان "رفض صريح" للرؤية الأمريكية والغربية للعالم ولبنة محتملة لبناء تحالف عسكري بين روسيا والصين.
وأضاف: "هذا أوضح تعبير عن استراتيجية تجعل العالم مكانا آمنا للديكتاتورية.. إنها لحظة يسجلها التاريخ، لأنهما تشعران بأنهما محاصران وأنه آن الأوان للتعبير عن رؤيتهما للعالم والترويج لها بقوة".
وتتقارب روسيا والصين في وقت تتعرضان فيه لضغوط من الغرب حول جملة من القضايا من الحشد العسكري الروسي قرب حدود أوكرانيا.
وكان لتوقيت الإعلان دلالات قوية للغاية، حيث جاء مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها الصين وتقاطعها الولايات المتحدة دبلوماسيا.
ويشير إيال إلى أن كل دولة منهما ذهب إلى أبعد مدى، في دعم الأخرى بكل صراحة في كل نقاط الخلاف الرئيسية مع الولايات المتحدة وحلفائها، بما فيها تايوان وأوكرانيا وتوسع حلف الأطلسي.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg
جزيرة ام اند امز