موسكو تطالب ترامب بـ"الاهتمام بشؤونه" وعدم التدخل في فنزويلا
ديمتري بيسكوف أكد أن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا وأن الكرملين يأمل أن تترك الدول الأخرى للفنزويليين تحديد مصيرهم.
طلب الكرملين، الخميس، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حث روسيا على "مغادرة" فنزويلا، أن يهتم بشؤونه، مؤكدا أن "الخبراء الروس الذين وصلوا إلى كاراكاس موجودون هناك في إطار تطبيق عقود ثنائية".
- الصراع يحتدم.. فنزويلا بين جنود موسكو ومساعدات واشنطن
- المساعدات الإنسانية.. صراع جديد يشتعل في فنزويلا بين مادورو وجوايدو
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "لا نعتقد أن على دول أخرى أن تقلق بشأن علاقاتنا الثنائية"، موضحا أن وجود الروس في كاراكاس مرده إلى تنفيذ "التزامات تعاقدية".
وأضاف بيسكوف أن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، وأن الكرملين يأمل أن تترك الدول الأخرى للفنزويليين تحديد مصيرهم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال أمس الأربعاء إن "كل الخيارات" مطروحة لدفع روسيا لسحب قواتها من فنزويلا بعد أن هبطت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الروسية خارج كراكاس وعلى متنهما نحو 100 عسكري روسي.
والإثنين الماضي، هبطت طائرتا شحن تحملان العلم الروسي في مطار ماريكشا على مشارف العاصمة كاراكاس، وشوهدت الطائرة في المطار، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تحرسها كتيبة من الحرس الوطني الفنزويلي.
الوجود الروسي في فنزويلا، اقتصر على نحو 100 جندي يقودهم الجنرال فاسيلي تونكوشكوروف، رئيس مديرية التعبئة في القوات المسلحة الروسية، وما يقرب من 35 طنا من المعدات.
واتّهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واشنطن بالسعي لتدبير "انقلاب" في فنزويلا، فيما حذّر نظيره الأمريكي بأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة اليدين إذا استمرت روسيا "في مفاقمة التوتر".
ودخلت الأزمة الفنزويلية في فصل جديد من المواجهة بين "واشنطن وموسكو"، على خلفية الصراع الدائر حول الحصول على السلطة في البلد النفطي الذي يعاني اقتصاده من تدهور حاد.
ففي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أقدم خوان جوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، على إعلان نفسه "رئيسا بالوكالة" لبلاده بدلا من الرئيس نيكولاس مادورو.
وعقب إعلان نفسه رئيسا حظي جوايدو على الفور باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الأمريكية، الأمر الذي قابله الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقطع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، معلنا تمسكه بمنصبه وداعيا قوات الجيش، التي تواليه في تلك الأزمة، إلى الحفاظ على وحدة الدولة.