دعوة "رد الجميل".. هل يشارك قادة الغرب بجنازة جورباتشوف؟
دعا زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتس، قادة الدول الغربية، الأربعاء، للمشاركة في جنازة الزعيم السوفياتي السابق، ميخائيل جورباتشوف.
وتُوفي ميخائيل جورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفياتي، مساء الثلاثاء، عن 91 عاماً في روسيا بعد صراع طويل مع المرض.
ووفق مجلة "دير شبيجل" الألمانية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان روسيا ستقيم جنازة رسمية لميخائيل جورباتشوف.
ورغم ذلك، ألقى زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ميرتس، كرة في مياه راكدة، رغم التوتر والمقاطعة بين الغرب وموسكو.
وقال ميرتس في تصريحات تلفزيونية: "إذا كانت هناك جنازة رسمية للرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف في روسيا، فيجب على الرئيس لألماني، السفر إلى هناك".
وتابع: "على أي حال، أوصي بأن يقبل رؤساء الدول والحكومات في الجانب الأوروبي الدعوة أيضا (للمشاركة في الجنازة) إذا وجهت".
وتابع ميرتس أن على ألمانيا أن "تنتهز الفرصة للقيام بهذه الزيارة"، مضيفا أن تشييع جورباتشوف في روسيا "أمر مناسب"، وواصفا السياسي الراحل بأنه "ضربة حظ لجمهورية ألمانيا الاتحادية".
في الثمانينيات، وتحت قيادة جورباتشوف، وقع الاتحاد السوفياتي السابقة معاهدات رائدة بشأن نزع السلاح النووي وتحديد الأسلحة مع الولايات المتحدة.
وفي وطنه، بدأ جورباتشوف، بصفته الأمين العام للحزب الشيوعي السابق، عملية إصلاح غير مسبوقة بسياسته القائمة على الجلاسنوست (الانفتاح) والبيريسترويكا (إعادة الهيكلة)، ما جلب حرية غير مسبوقة للناس في النظام السوفيتي.
كما ساهمت سياسة الانفتاح الذي اتبعها ورفض استعمال القوة لقمع حركات التحرر والمطالبة بالديمقراطية، إلى تحطم جدار برلين وتوحد ألمانيا، لذلك يشعر الألمان بكثير من الامتنان للسياسي السوفياتي.