موسكو تفرض عقوبات على 25 مسؤولا بريطانياً
فرضت روسيا عقوبات على 25 مسؤولاً بريطانياً، رداً على عقوبات فرضتها الأخيرة في يوليو/تموز على عدد مماثل من الروس.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: "رداً على الأفعال غير الودية من جانب السلطات البريطانية وبناء على مبدأ المعاملة بالمثل، اتخذ الجانب الروسي قراراً بفرض عقوبات شخصية على 25 ممثلاً لبريطانيا الذين باتوا الآن ممنوعين من دخول الأراضي الروسية".
وكانت بريطانيا قد فرضت العقوبات على روس بسبب ما قالت إنه انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي يوليو الماضي، أطلقت الحكومة البريطانية تحقيقا بشأن مصدر التسريبات لتفاصيل عن المحادثات مع واشنطن بشأن اتفاق تجاري محتمل لفترة ما بعد بريكست.
اتهمت الحكومة البريطانية "جهات روسية" بمحاولة بلبلة انتخابات 2019 عبر تسريب وثائق بشأن المفاوضات التجارية بين لندن وواشنطن، لكن الكرملين نفى صحة ذلك.
وأطلقت الحكومة تحقيقا بشأن مصدر التسريبات بعدما انتشرت تفاصيل عن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري محتمل لفترة ما بعد بريكست على موقع "ريديت" للتواصل الاجتماعي.
وذكر حزب العمال المعارض الرئيسي آنذاك أن الملفات تثبت أن الحكومة البريطانية "ستبيع" هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى شركات أمريكية.
وكان تمويل الهيئة من أبرز الملفات في الحملة الانتخابية قبل اقتراع 12 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ووصف زعيم حزب العمال آنذاك جيريمي كوربن الاتهامات التي أشارت إلى أن روسيا نشرت التسريبات التي استخدمتها حملته على الإنترنت بأنها "نظرية مؤامرة" لكنه لم يوضح كيف حصل حزبه عليها.
لكن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أفاد الخميس بأن الحكومة توصلت بعد "تحليل شامل" إلى أن هناك اشتباها قويا بأن المسألة كانت مرتبطة بروسيا.
وقال راب في تصريح خطي في البرلمان: "استخلصت الحكومة استنادا إلى تحليل شامل، أنه من شبه المؤكد أن أطرافا روسية حاولت التدخل في الانتخابات التشريعية عام 2019 من خلال نشر وثائق حكومية مسرّبة حصلت عليها بشكل غير مشروع، عبر الإنترنت".
ورغم أن الاتهام لم يستهدف الكرملين مباشرة فإنه سيتسبب على الأرجح بتدهور العلاقات المتوترة أساسا بين لندن وموسكو.
بدوره، نفى الكرملين الاتهامات البريطانية؛ حيث قال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية:"ليس لدينا معلومات عمن يمكن أن يكون اخترق شركات الأدوية ومراكز الأبحاث في بريطانيا".
وأضاف: "روسيا لا علاقة لها بهذه المحاولات. نحن لا نقبل مثل هذه الاتهامات ولا المزاعم الأخيرة الواهية حول التدخل في انتخابات 2019".
ارتفع منسوب التوتر بين الطرفين بعدما اتّهمت بريطانيا روسيا بمحاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري الانجليزية عام 2018.
ويتوقع أن يزداد التوتر الدبلوماسي بعد نشر تقرير طال انتظاره بشأن التدخل الروسي المحتمل في استفتاء بريكست الذي جرى عام 2016 من قبل لجنة الاستخبارات والأمن التابعة للبرلمان البريطاني في غضون أيام.
وقال راب عن التسريبات إنه "تم الحصول بشكل غير شرعي على وثائق حكومية حساسة تتعلّق باتفاق التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة قبل انتخابات 2019 التشريعية ونشرت على منصة ريديت للتواصل الاجتماعي".
وتابع: "عندما لم تحظ هذه (التسريبات) بزخم، جرت محاولات إضافية للترويج عبر الإنترنت للمواد التي تم الحصول عليها بشكل غير مشروع قبيل الانتخابات العامة. وبينما لا يوجد دليل على حملة روسية واسعة النطاق ضد الانتخابات العامة، فإن أي محاولة للتدخل في عملياتنا الديموقراطية غير مقبولة على الإطلاق"
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز