اتصالات بين موسكو وواشنطن في سوريا
مسؤول كبير في القوات الجوية الأمريكية قال إن الولايات المتحدة وروسيا كثفتا التواصل لتفادي حوادث الطائرات الحربية في الأجواء السورية.
قال مسؤول كبير في القوات الجوية الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وروسيا كثفتا التواصل لتفادي وقوع حوادث بين الطائرات الحربية في الأجواء السورية مع استمرار الخسائر الميدانية لتنظيم داعش الإرهابي وازدياد المجال الجوي ازدحاماً.
وفي 2015 اتفق الجيشان الروسي والأمريكي على إقامة قناة اتصال وتحديد خطوات يتعين على الطيارين من الجانبين اتباعها، لتفادي أي صدام بشكل غير مقصود فوق سوريا.
وشدد مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار، على أن هناك حاجة لتعزيز الاتصالات مع احتدام المعركة ضد داعش.
وقال اللفتنانت جنرال جيفري هاريجان، قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، للصحفيين، إنه "تعين علينا تكثيف العمل الذي نقوم به مع الروس بشأن قواعد عدم الاشتباك في ظل ضيق المجال الجوي الذي نعمل فيه".
وفي مثال حديث على التواصل، قال هاريجان، إن طائرة روسية اعترضت بشكل "غير مهني" طائرة عسكرية أمريكية، لكن الجيش الروسي اعتذر في وقت لاحق بعد أن أثارت الولايات المتحدة القضية.
وذكر أنه رغم أن الجانبين يكثفان التواصل بشأن المجال الجوي السوري فلا يوجد تعاون بين واشنطن وموسكو التي تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية.
وأثارت الولايات المتحدة غضب روسيا عندما أطلقت عشرات الصواريخ على قاعدة جوية سورية، الشهر الماضي، رداً على ما تقول واشنطن وحلفاؤها إنه هجوم بغاز سام أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
ويتقدم مقاتلون سوريون مدعومون من واشنطن صوب الرقة التي تعد المعقل الرئيسي لداعش في سوريا.
ويعتقد أن ما بين 3 آلاف و4 آلاف مسلح تابعون للتنظيم الإرهابي يختبئون في الرقة.