اتهامات متبادلة.. كيف مهد الزمالك طريق موسيماني إلى الأهلي؟
نقش الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني لفريق الأهلي المصري، الكثير من إنجازاته على جدران الغريم التقليدي الزمالك.
وتوج موسيماني خلال مسيرته التدريبية بشكل عام بلقب دوري أبطال أفريقيا 3 مرات، منها مرتان على حساب الزمالك، بواقع مرة مع صن داونز الجنوب أفريقي في 2016، وأخرى مع المارد الأحمر في 2020 بينما كانت المرة الأخيرة على حساب مواطنه أيضا كايزر تشيفز في 2021.
لكن "بيتسو" ذاع صيته كثيرا على الصعيد الأفريقي بفضل اللقب الأول الذي حققه قبل 6 أعوام، حيث تفوق على الزمالك 3 مرات من أصل 4 مواجهات، وتوج بلقبه القاري الأول، ليبدأ في فرض نفسه بقوة بين المدربين الكبار في القارة السمراء، وهو ما مهد له الطريق بعد ذلك لقيادة الأهلي صاحب التاريخ الأعظم بها.
ومما أسهم أيضا بعد ذلك في قيادة المدرب الجنوب أفريقي للمارد الأحمر قيادته فريقه السابق صن داونز لفوز تاريخي على الأهلي بنتيجة 5-0 في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال عام 2019، ليمهد الطريق نحو الخطوة التاريخية التي تمت بعد ذلك بنحو عام ونصف.
كيف مهد الزمالك طريق موسيماني إلى الأهلي؟
في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أفريقيا 2016 تفوق صن داونز بقيادة موسيماني ذهابا وإيابا أمام الزمالك بنتيجة 1-0 في بريتوريا و2-1 في القاهرة، ليتسبب في إقالة محمد حلمي المدير الفني للفريق الأبيض وقتها.
وتجدد اللقاء بين الزمالك وصن داونز في المباراة النهائية، لكن بقيادة فنية مختلفة مع المدرب الشاب مؤمن سليمان.
اختلف السيناريو، لكن انتهى المطاف بتتويج بطل جنوب أفريقيا بلقبه الأول بالفوز 3-0 في بريتوريا والخسارة بهدف في برج العرب.
اتهامات متبادلة تشعل الزمالك
وبعد مرور 6 أعوام على تلك البطولة المفقودة، أشعل مؤمن سليمان مدرب الزمالك الأسبق، ولاعبه السابق أحمد دويدار، الأوساط الكروية البيضاء باتهامات متبادلة عن المتسبب في ضياع لقب دوري أبطال أفريقيا من الفريق حينها، والذي كان سيصبح الأول منذ عام 2002.
انفجر مؤمن سليمان غاضبا، في تصريحات تلفزيونية، قائلا إنه يشعر بظلم شديد لأن جماهير الزمالك لم تنس هذه الخسارة رغم مرور 6 سنوات.
ووصل الأمر بالمدير الفني الحالي لفريق الشرطة العراقي للقول بأن ما حققه حينها يعد إنجازا، متسائلا: "كيف كنا مطالبين بالفوز باللقب بقائمة تضم 14 لاعبا فقط منهم لاعب شاب مثل مصطفى فتحي، والمهاجم الزامبي إيمانويل مايوكا الذي تخطى وزنه الـ110 كجم، وعناصر أخرى متواضعة مثل أحمد دويدار ورمزي خالد؟".
رسالة مؤمن سليمان وصلت إلى أحد اللاعبين المذكورين وهو دويدار، الذي رد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالقول: "ما قيل تقليل من شأننا صادر عن مدرب بلا خبرة، ويتخيل نفسه عبقري زمانه"، متسائلا: "لماذا العند وتبرير الفشل؟.. أنت السبب الرئيسي في خسارة هذه البطولة السهلة".
لم يكتف مدافع الزمالك السابق بذلك بل اتهم مؤمن سليمان صراحة بأن "خطته الهجومية في مباراة الذهاب كانت سببا في خسارة اللقب"، مضيفا: "قلت لنا سنسجل هدفين في أول ربع ساعة، إلا أننا استقبلنا 3 أهداف".
وتحول هجوم أحمد دويدار على مدربه السابق إلى التشكيك في جوانب أخرى بشخصية مؤمن سليمان، قائلا له: "أنت عدو نفسك، وضعيف الشخصية، ومهزوز لدرجة كانت تجعلك تستطلع آراء اللاعبين في التدريب والتشكيل الأساسي قبل كل مباراة".
يذكر أنه بعد رحيله عن الزمالك، تنقل مؤمن سليمان بين 4 فرق مصرية، في تجارب لم تستمر سوى لأشهر وربما لأسابيع قليلة.
وعمل مؤمن سليمان مديرا فنيا لفرق سموحة، ومصر المقاصة، وبتروجت، والنجوم، كما تولى مسؤولية منتخب مصر للناشئين تحت 17 عاما لسبعة أشهر، قبل أن يحط رحاله مع الشرطة العراقي منتصف أغسطس/آب الماضي.