قنابل في الوجبات وطائرات مسيرة.. خطة إسرائيل لتعطيل إيران
في مسعى لوقف طموحات طهران النووية، استهدفت إسرائيل المواقع النووية الإيرانية بـ٣ هجمات كبيرة باستخدام طائرات مسيرة وقنابل مهربة.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن إسرائيل استخدمت الآلاف من أفراد وحدة التجسس في عملياتها لإفشال البرنامج النووي الإيراني، واستخدمت أسلحة عالية التقنية في مهمتها.
وكانت بداية الهجوم الثلاثي في يوليو / تموز 2020، عندما هز انفجار غامض مركزا لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في نطنز، مما أثار حيرة المسؤولين الإيرانيين الذين لم يتوصلوا إلى كيفية حدوث الانفجار.
لكن تقارير استخبارية أشارت إلى أنه خلال أعمال الترميم في الموقع شديد التحصين عام 2019، تظاهر عملاء إسرائيليون بأنهم تجار وباعوا لهم مواد بناء مليئة بالمتفجرات، ثم قامت عناصر في تل أبيب بتفجيرها بعد عام، وفقا لصحيفة صن.
ومع وقوع الأضرار في المصنع بدأ الموساد في الإعداد للهجوم الثاني، حيث تقرب جواسيس من الموساد من حوالي 10 علماء إيرانيين وتمكنوا من الوصول إلى قاعة أجهزة الطرد المركزي، لأن الإسرائيليين أقنعوا العلماء أنهم يعملون لصالح منشقين دوليين، وليس لصالح إسرائيل.
ووافق العلماء على تفجير المنشأة بعدما أقنعهم عملاء الموساد السريون. ثم بدأت عملية مكثفة لتهريب المتفجرات إلى القاعة شديدة التحصين، حيث تم إطلاق طائرة بدون طيار أولا في المجال الجوي سلمت أجزاء القنابل في موقع متفق عليه ليتم جمعها من قبل العلماء.
وقال مصدر للصحيفة: "لنفترض أنك تريد وضع متفجرات في نطنز. كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟ يمكنك، على سبيل المثال، التفكير في حاجة الأشخاص العاملين هناك لتناول الطعام، لذا يمكنك وضع المتفجرات في الشاحنة التي تنقل الطعام إلى المكان، وهناك يمكن للعلماء استلامها بمجرد دخولها. نعم، يمكنك فعل ذلك".
وهذه هي الخطة التي تم الاتفاق عليها، وتم جمع القنابل وتركيبها من قبل العلماء قبل تفجيرها في أبريل/ نيسان بعد أن أعلنت إيران البدء في استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز آي آر-5 وآي آر-6 في قاعة أجهزة الطرد المركزي.
وأدت العملية إلى تفجير نظام الطاقة الآمن وتضرر 90 في المائة من أجهزة الطرد المركزي، مما أدى إلى تعطلها لمدة تصل إلى تسعة أشهر.
بعد انتهاء عمليتي التخريب الأولى والثانية، استهدف الموساد شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية في الكرج في محاولة لتعطيل عملية إنتاج أجهزة الطرد المركزي وتعطيل محاولات إصلاح موقع نطنز.
وقام جواسيس إسرائيليون وعملاء إيرانيون بتهريب طائرة مروحية رباعية مسلحة إلى داخل البلاد قطعة قطعة.
وفي 23 يونيو/ حزيران، قام الفريق بتجميع الطائرة ونقلها إلى موقع على بعد 10 أميال فقط من المصنع قبل إطلاقها لتسقط حمولة على الموقع - مما تسبب في انفجار.
وجاء الكشف عن الهجمات اليوم، بعد أيام فقط من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي الدول بضرورة توخي الحذر من "الابتزاز النووي" لطهران.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز