زيارة متجر التذكارات الأكثر استدامة في العالم.. في هذه المدينة
في عصر حضارة الصورة، قليلون الآن هم من يقبلون على شراء التذكارات العتيقة كذكرى لرحلاتهم بدلاً من اللجوء لتوثيق رحلاتهم باللقطات.
ومتاجر التذكارات في الوجهات السياحية، غالباً ما تكون آخر الأماكن التي يمكن أن تخطر على بال نشطاء البيئة، لتكون حريصة على تحقيق الاستدامة، فيما تتيحه من تذكارات تبيعها للسياح، مثل الأنتيكات النادرة والمظلات المستعملة وحلقات المفاتيح والنظارات الشمسية المبتذلة المعبأة في متاجر الهدايا التذكارية.
وبحسب مجلة "تايم أوت"، فالرغبة لإحداث تغيير حقيقي، كانت السبب وراء افتتاح "متجر الهدايا التذكارية الأكثر استدامة في العالم"، والذي اتخذ من هذا الشعار اسماً تجارياً رسمياً له.
وذكرت المجلة المختصة بأخبار السياحة والسفر، أن متجر التذكارات الفريد، يتخذ من مدينة برشلونة الإسبانية مقراً له، حيث افتتح في قلب حي Ciutat Vella، في شارع Semoleres، ويبيع تذكارات المدينة التي تم تصنيعها بشكل مستدام وتديره شركة تدعى Naifactory Lab.
ويتضمن مخزون المتجر من تذكارات مستدامة، الأباريق والأواني الفخارية والأضواء، بالإضافة إلى الكثير من العناصر الأخرى، العديد منها مصنوع من مواد قابلة للتحلل بنسبة 100%، لتكون داعمة لعملية إعادة التدوير عند تحولها لمهملات مع مرور الزمن.
وتستخدم الشركة المشغلة لمتجر التذكارات المستدامة، النفايات العضوية في صناعة ما تبيعه من تذكارات مختلفة، مثل نوى الزيتون وقشر البرتقال لصنع الهدايا التذكارية، وتحصّلت الشركة على بعضها محليًا من على بعد أمتار قليلة في سوق "سانتا كاترينا"، بحسب ما أفادت "تايم أوت".
ونقلت مجلة "تايم أوت" لقطات من داخل المتجر الفريد، تظهر بها مجموعة مختلفة من المنتجات المتاحة للزبائن، والتي صنعت بالأسلوب نفسه من المواد المعاد تدويرها.
ولإتاحة معرفة المزيد حول كل منتج، قام المتجر بإضافة ملصق على كل منتج من هذه المنتجات، يوفر معلومات مفصلة حول إنتاجه والمواد التي صنع منها.
وتقول مجلة "تايم أوت، أن افتتاح المتجر يأتي كمبادرة من جانب الشركة المشغلة له، Naifactory Lab ، المبادرة تعتبر استجابة للقلق المتزايد بشأن التأثير البيئي للهدايا التذكارية التي يتم في الغالب تكون مستوردة، والمصنوعة من مواد منخفضة الجودة وغير مستدامة، وفقًا للمؤسس المشارك للمشروع "جوزان فيلار".
لذا، يبدو أن هذا المكان يتخذ خطوات مهمة لجعل شراء الهدايا التذكارية أكثر مراعاة للبيئة، ويوفر حلاً مستداماً يمكن السياح من الاحتفاظ بذكرى طيبة لرحلاتهم.