تحذيرات من تقسيمات سياسية مع انتهاء معركة الموصل
هل من الممكن أن تكون نهاية معركة الموصل بداية لصراع آخر سيخلفه تنظيم داعش بعد طرده من المدينة؟ وما تأثير التشكيلات المشاركة في تحرير المنطقة؟
تحذر تقارير من أن تشكل نهاية معركة تحرير الموصل بدايةً جديدة لصراع آخر وتقسيمات سياسية، بسبب التصدع التي سيخلفه تنظيم داعش وكذلك نتيجة لتعدد التشكيلات المشاركة في تحرير المدينة.
ويتزايد القلق بشأن الصراع الإقليمي والمحلي، حيث تسري مخاوف من أن مصير مناطق النفوذ الجديدة التي ستسيطر عليها مليشيات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة وتركيا والجيش العراقي بجانب التحالف الدولي، ما قد يؤدي إلى تقسيم المنطقة.
وكانت القوات الحكومية العراقية قد تمكنت من دخول ضواحي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى في شمال العراق، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين من سيطرة مسلحي داعش.
لكل مجموعة مشاركة في تحرير المدينة رأي مختلف حيال الإدارة السياسية التي ستملأ الفراغ الذي سيتركه داعش، وبذلك يعد مستقبل الموصل مجهولاً في ظل الجيل الذي أنشأه التنظيم من المدارس والتدريب الذي خضع له أبناء المنطقة.
يضاف لذلك التقييد الفكري والنفسي والتحريف الديني الذي تعرض له أهالي المدينة، والذي يترك تساؤلاً عن مصيرهم وكيفية التصرف معهم بعد دحر داعش.
ولايزال في الموصل نحو 1.5 مليون شخص، ويؤدي وجودهم إلى تعقيد استعادة السيطرة عليها، بخلاف القرى والبلدات الواقعة خارج المدينة، والتي تكاد تخلو من السكان.
وترى أوساط عراقية أن العمل على استيعاب النازحين وتحقيق المصالحة الوطنية وتقدير المخاطر القادمة من الدول المجاورة، حلول فعالة، بالإضافة إلى ضرورة تعيين حاكم عسكري لمدينة الموصل لمدة عام، حتى بناء المدينة وإعادة الأمن لها.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز