شرق الموصل تحت سيطرة الجيش العراقي خلال أيام
ضابط في قوات مكافحة الإرهاب في الموصل، يقول إن القوات العراقية ستفرض سيطرتها "خلال أيام قليلة" على الجانب الشرقي للمدينة.
قال ضابط في قوات مكافحة الإرهاب في الموصل، الإثنين، غداة السيطرة على أحد المواقع على نهر دجلة، إن القوات العراقية ستفرض سيطرتها "خلال أيام قليلة" على الجانب الشرقي للمدينة.
وتقاتل قوات عراقية أبرزها وحدات مكافحة الإرهاب، منذ أسابيع، المسلحين في الجانب الأيسر من الموصل في إطار عملية استعادة المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد.
وقال الفريق الركن عبدالغني الأسدي، قائد قوات مكافحة الإرهاب، عن الوقت المطلوب لاستعادة الجانب الأيسر "أيام معدودة إن شاء الله".
وأضاف "داعش الآن في حالة انهيار وتقريبا فقد توازنه في الجانب الأيسر، وسنلاحقه أينما وجد".
وأشار الفريق الأسدي إلى أن "وحدات مكافحة جهاز الإرهاب سيطرت على الجسر الرابع فوق نهر دجلة وهي مفتوحة هناك وعلى بعد 150 مترا عن الجسر"، مؤكدا "الجسر سقط من حيث الإمداد للعدو".
وأضاف "قطعاتنا (...) أصبحت على مسافة قليلة ليتم تطويق جامعة الموصل" التي تشغل مساحة واسعة من الجانب الأيسر للمدينة.
وقد بدأ عشرات الآلاف من عناصر القوات العراقية بدعم التحالف الدولي عملية واسعة في 17 أكتوبر/تشرين الأول لاستعادة الموصل التي سيطر عليها تنظيم داعش مع مناطق واسعة في شمال وغرب العراق إثر هجوم شرس في يونيو/حزيران 2014.
وتمكنت هذه القوات خلال الأيام الأولى للعملية من استعادة السيطرة على الغالبية العظمى من المناطق المحيطة بمدينة الموصل لكنها واجهت بعد ذلك مقاومة عند اقتحامها للمدينة.
وبدا ذلك واضحا، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي حين كان التقدم بطيئا، لكن تزايد التعاون والتنسيق بين وحدات مكافحة الإرهاب وفرق الجيش الأخرى والشرطة الاتحادية، وكذلك زيادة عدد المستشارين العسكريين من التحالف الدوليا منحها انطلاقة قوية.
لا منفذ للهرب
وتحقق القوات العراقية بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يتولى الجزء الأكبر من الضربات الجوية وينشر مستشاريه العسكريين على الأرض، تقدما سريعا منذ بداية عام 2017.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، الكولونيل جون دورين: "إنها تحرز تقدما ممتاز جدا خلال الأسابيع القليلة الماضية، منذ شن المرحلة الثانية في 29" ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح أن "تقدمها كان متزامنا من ثلاثة محاور (...) وهذا أكثر مما يمكن أن يواجهه العدو".
ويرى دورين أن اقتحام قوات مكافحة الإرهاب نهر دجلة يحمل معنى أكثر من كونه رمزيا للعملية التي انطلقت منذ 12 أسبوعا لاستعادة السيطرة على الموصل.
وقال في هذا الشأن إن نهر "دجلة (...) يعد معلما طبيعيا وحاجزا يمكن للعدو أن يستغله إما لتعزيز (دفاعاته) أو الهرب".
وأضاف "إنه أمر مهم كونه يمنع العدو من الحصول على الإمدادات، كما أنه يقطع منافذ الهرب المتبقية (...) ليس بشكل مستحيل ولكن ذلك يجعلها صعبة جدا".
وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وعد في وقت سابق بالقضاء على مسلحي داعش نهاية العام الماضي 2016، لكنه أكد قبل أيام أن العملية يمكن أن تستمر عدة أشهر أخرى.
وبغض النظر عن حجم القوات التي تنفذ عمليات استعادة السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدن البلاد، سيكون لتحرير المدينة تأثير على مستقبل العلاقات بين العراق ودول الجوار.
وتزامن التقدم الأخير للقوات العراقية في الموصل، مع زيارة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي لبغداد وبعد يومين من لقاء العبادي نظيره التركي في زيارة لرأب الصدع في العلاقات بين البلدين إثر انتشار قوات تركية في معسكر شمال الموصل.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز