القوات العراقية تحرر الجسر الحديدي بالموصل
الجسر الحديدي هو ثالث جسر يربط بين غرب وشرق الموصل على نهر دجلة، وتحريره يعني تضييق الخناق على داعش المتحصنة في البلدة القديمة
أعلنت الشرطة العراقية، الأربعاء، أن القوات الحكومية نجحت في السيطرة على الجسر الحديدي بمدينة الموصل شمال العراق، أحد أبرز المواقع التي كانت في يد تنظيم داعش الإرهابي، وتقترب من تحرير الجامع الكبير.
وكان ضباط عراقيون قالوا، الثلاثاء، إن قناصة داعش يحاولون عرقلة تقدم القوات العراقية على الجسر الحديدي الذي يربط غرب الموصل وشرقها، ولكن القوات تتقدم ببطء.
وبالقرب من متحف الموصل استخدمت القوات العراقية مركبات مدرعة ودبابات لمهاجمة القناصة الذين يعرقلون تقدم القوات وتطهير المناطق المحيطة بالجسر.
والسيطرة على الجسر الحديدي تعني أن القوات العراقية تسيطر على 3 من 5 جسور في الموصل فوق نهر دجلة والتي دمرت جميعها على أيدي الإرهابيين أو بسبب الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
واستعادت القوات السيطرة على الجسرين الواقعين في أقصى الجنوب.
وقال العميد مهدي عباس عبد الله، من وحدات الرد السريع، إن "السيطرة على الجسر سوف تضيق الخناق بشكل أكبر على مقاتلي داعش المتحصنين داخل المدينة القديمة."
ويأتي هذا التطور بعد يوم من استعادة القوات العراقية محطة القطارات في الموصل، وهي بين أبرز المحطات الرئيسية في البلاد.
وفي وقت سابق استعادت مواقع مهمة بينها مطار الموصل ومتحف المدينة ومبنى محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل.
وفي إطار التقدم الميداني أيضا قالت الشرطة العراقية إن القوات الحكومية تحقق تقدما مطردا صوب الجامع الكبير ، الأربعاء، بعد السيطرة على الجسر المؤدي إلى المدينة القديمة.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن قوات الشرطة أصبحت الآن على بعد أقل عن 800 متر من الجامع الكبير.
وسقطت الموصل بالكامل في قبضة تنظيم داعش الإرهابي في 10 يونيو/حزيران 2014.
وبدأت المرحلة الأولى من عملية تحرير الموصل، بمعركة شرق الموصل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية و"البيشمركة" وإسناد من طيران العراق والتحالف الدولي، وتم تحرير شرق المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي فبراير/شباط الماضي بدأت معركة تحرير غرب الموصل.
وتخوض القوات العراقية اشتباكات ضد الإرهابيين على أطراف المدينة القديمة، الأكثر اكتظاظا وحيث الأزقة ضيقة والمنازل متلاصقة لا تسمح بمرور المركبات التي تستخدمها قوات الأمن، ما يرجح أن تكون هناك معارك شرسة في الأيام القادمة.
في غضون ذلك، أدت المعارك إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص منذ 25 فبراير/شباط، حسبما أعلنت منظمة الهجرة الدولية الأربعاء.
كما أشارت المنظمة إلى ارتفاع عدد النازحين من الموصل ومناطق حولها إلى نحو 238 ألف شخص، منذ انطلاق عملية استعادة المدينة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن عشرات الآلاف من هؤلاء النازحين عادوا إلى منازلهم بعد فترة، وفقا للمنظمة.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز