عائلة أم مصطفى تركت رب الأسرة مدفونا قرب منزله بعد أن توفي نتيجة سوء التغذية وانعدام الماء.
من بين ركام الحرب التي دارت رحاها في آخر مناطق المدينة القديمة بالموصل، خرجت عائلة مصطفى مع مئات المدنيين بصعوبة بالغة٬ إلا أن عائلة أم مصطفى تركت رب الأسرة مدفونا قرب منزله بعد أن توفي نتيجة سوء التغذية وانعدام الماء بسبب الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على المدنيين المحاصرين واتخاذهم دروعا بشرية وعدم تمكن المدنيين من الخروج بسبب شدة المعارك.
الطفلة "زينب" ما زالت تنتظر والدها أن يلتحق بهم إلى بر الأمان حيث وصل كل أفراد الأسرة إلى المناطق الآمنة ولا تريد أن تصدق نبأ وفاته وبقاءه هناك وحيدا.
ومن خلال بوابة العين الإخبارية تبحث زينب عن من يساعدهم في انتشال جثة والدها ودفنها في المقابر بشكل لائق.
ومن تبقى من عائلة أبو مصطفى يقطن في بيت شبه مدمر حالياً لحين إعادة الاستقرار ورفع الانقاض من مناطقهم التي أصبحت شبه مدمرة لكنها تعاني من أوضاع نفسية صعبة جراء الأحداث التي عاشوها و فقدان رب الأسرة.
جهود القوات الأمنية ما زالت متواصلة في تفتيش وتحرير المناطق المحررة في المدينة القديمة وغيرها من المناطق كما ولا زالت عمليات انتشال جثث المدنيين من تحت الأنقاض مستمرة في مدينة الموصل وخاصة في المدينة القديمة التي خلفت المعارك دمارا كبيرا بسبب قدم أبنيتها وضيق أزقتها التي كان يتحصن فيها عناصر داعش واتخاذها معقلا أخيرا لهم.