كورونا يحجم احتفالات عيد الأم.. كيف تلتقي والدتك بطريقة آمنة؟
في ظل فرض معظم الدول قيودا لتحجيم تفشي فيروس كورونا لن يتمكن الغالبية من زيارة أمهاتهم في عيدهن. إذن كيف يمكن فعل ذلك بطريقة آمنة؟
ويعد عيد الأم 2021 الأول الذي يواكب إغلاقا عالميا بهذا الحجم، إذ لم تنفذ معظم الدول الحجر المنزلي حتى نهاية مارس/آذار 2020 أو منتصف أبريل/نيسان، وبالتالي نجح الغالبية في زيارة أمهاتهم واصطحاب الأحفاد لمعاديتهن.
لكن في 21 مارس/آذار 2021 اختلف الوضع، إذ تشدد الدول من شروط التجمعات العائلة حرصا على صحة الأفراد خاصة كبار السن منهم، لذا من المهم اتباع مجموعة من النصائح لوقاية الأمهات من التقاط عدوى الفيروس التاجي.
الاحتفال بعيد الأم مناسبة قديمة متجددة يُعتقد أن جذورها تمتد حتى الحضارات الفرعونية واليونانية والرومانية وإن اختلف مسماها وموعدها، لكن في العصر الحديث يرجع الفضل لإحياء اليوم إلى المؤلفة جوليا وورد هاوي التي اقترحت الاحتفال بعيد الأم في أمريكا عام 1872.
لكن أول احتفال فعلي أقيم للأم في الولايات المتحدة كان في 21 مارس عام 1908 بمبادرة من أنا جارفيس لإحياء ذكرى والدتها، وفي 1902 أصبح اليوم عطلة رسمية في أمريكا ليعقبها احتفالات باقي الدول وإن اختلفت التواريخ.
هل يفضل زيارة أمي في منزلها أم الالتقاء بمكان مفتوح؟
مبدئيا تختلف شروط التجمعات من دولة لأخرى وأيضا قواعد التنقل بين المدن لزيارة الأسر، إذ تسمح بعضها باجتماع عائلتين كحد أقصى تحت سقف واحد، وأخرى ترفض التحرك خارج المنطقة المحلية التي يقطن بها الشخص، لذا من المهم اتباع كل فرد الإرشادات المطبقة في بلده.
لكن صحيا، وخوفا من تفشي العدوى بين المجتمعين، يفضل الزيارة الفردية للأم مع اتباع الإجراءات الصحية الوقائية لتجنب الفيروس التاجي، وأيضا يفضل إذا أردت رؤية والدتك في عيد الأم أن تفعل ذلك خارج منزلها، إما في حديقة البيت أو باصطحابها للتنزه في مكان يجوبه الهواء الطلق؛ لحمايتها من أي عدوى.
لكن حال صعوبة معايدتها بمفردك وضرورة اصطحاب الأحفاد فبالتأكيد يجب الابتعاد عن منزلها، ويفضل أن يحدث التجمع العائلي في مكان مفتوح، مع مراعاة التباعد الاجتماعي، وإرشادات الوقاية من كورونا.
مؤخرا، قدمت دول كثيرة بعض التسهيلات بشأن القواعد المتعلقة بزيارة سكان دور الرعاية أو الاجتماع مع الوالدين في الأماكن العامة، مع تشديد القواعد المتعلقة بالذهاب إلى المنازل.
ووفقا للقيود المخففة حاليا بالدول، يُسمح لكل فرد بممارسة الرياضة خارج المنزل والتواصل الاجتماعي مع أكثر من شخص خارج إطار الأسرة بشرط مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.
قواعد صحية
إذا لم تكن والدتك تقطن في المنزل نفسه معك، فإن الاحتفال بعيدها يستوجب عدة شروط لحمايتها من عدوى كورونا، منها:
- يمكنك مقابلة والدتك في مكان مفتوح، كأن تصطحبها في نزهة أو تجلسا لتناول وجبة خفيفة في مكان مفتوح.
- احرص على ألا تقترب منعها، فيجب أن تحافظ على مسافة مترين بينكما (التباعد الجسدي)، كأن يجلس كل منكما على أحد طرفي المقعد أو على الجانبين المعاكسين.
- ابتعد عن محاولة العناق أو التقبيل أو حتى السلام بالأيدي أو أي اتصال جسدي مع والدتك، لحمايتها من عدوى كورونا.
- احرص على إجراء اختبار الكشف عن "كوفيد-19" قبل المناسبة؛ لتجنب نقل العدوى إذا كنت حاملا للفيروس ولم تظهر أعراضه بعد.
- إذا كانت الأم تسكن دار رعاية، فيفضل أن يزورها شخص واحد من عائلتها، بشرط أن يجري اختبار كورونا قبلها، ويرتدي معدات الوقاية الشخصية.
- أما إذا كانت الأم تقطن في مدينة أخرى وزيارتها تستوجب السفر، فعلى الشخص الاستعداد لذلك من قبلها بإجراء اختبار الكشف عن الفيروس التاجي، وحجز مكان مفتوح لمقابلتها فيه أو تناول وجبة سويا.
- إذا لم تستطع إجراء الاختبارات أو الاستعداد للالتقاء بالوالدة، فلا يوجد ما يمنعك للاحتفال عن بُعد في ظل التطور التكنولوجي المتوفر بكل الدول.
كيف يمكن الاحتفال بالأم افتراضيا؟
إذا كنت لا تعيش أنت ووالدتك في نفس المنطقة ولن تتمكن من الالتقاء بها، فيمكنك الاحتفال افتراضيا بالمناسبة السنوية المهمة لكل أم، وهذه بعض الأفكار لتشاركها اليوم:
- إرسال باقة ورد أو قالب حلوى أو هدية تناسبها عبر إحدى الشركات التي تتبع إجراءات التباعد وعدم التلامس.
- استفد من المجموعة الواسعة من وجبات المطاعم وخدمات الوجبات الجاهزة المتوفرة لمهاداة والدتك بوجبة غداء أو عشاء لذيذة.
- إعداد مكالمة عبر تطبيقات إلكترونية مثل Skype أو Facetime أو Zoom.. يمكنك الترتيب لتناول الغداء أو الشاي معًا عبر الإنترنت.
- ابحث عن العروض الثقافية المجانية المتوفرة على الإنترنت أو تتبع قائمة عروض القنوات التلفزيونية واختار ما تفضله والدتك لتشاهدا سويا عن بُعد.
- إذا كانت والدتك من محبي التكنولوجيا المتطورة فيمكن الترتيب للعب لعبة لوحية عبر مكالمة فيديو.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز