أم تسمم ابنها لمنعه من السفر إلى سوريا مع زوجها الإرهابي
الأم قالت إنها كانت تسعى لجعل صحة نجلها غير جيدة لما يزيد على 6 أسابيع في الفترة ما بين أغسطس وأكتوبر 2015؛ لمنعه من السفر لسوريا.
تخشى كل أم بطبيعتها أن يمس ابنها أي مكروه، وقد تفعل أي شيء ممكن من أجله، لكن هذه الأم وجدت أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ ابنها من التطرف والإرهاب هي "السم".
وحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، قامت إحدى الأمهات بإعطاء ابنها السم عدة مرات، في محاولة يائسة منها لمنعه من السفر مجبرا إلى سوريا مع زوجها الإرهابي.
وقامت السيدة (27 عاما)، التي رفضت ذكر اسمها لأسباب قانونية، بإعطاء هذه الأدوية لابنها؛ لجعل صحته غير جيدة لما يزيد على 6 أسابيع في الفترة ما بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2015.
وفي بعض الأحيان، لجأت الأم أيضا إلى تلويث الأنابيب الوريدية المتصلة بابنها؛ لتزويده بالمضادات الحيوية أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، بمادة ضارة غير معروفة يعتقد أنها منظف فضلات أو أحواض.
وتدّعي هذه الأم من لندن أنها كانت تسعى إلى إبقاء ابنها الصغير في المستشفى أطول فترة ممكنة؛ ظنا منها أن ذلك أكثر أمنا له، وفقا لما قالته أمام محكمة كينجستون كراون.
وبرغم حجتها، حكمت المحكمة على الأم بأربع سنوات و6 شهور سجناً الجمعة الماضية، بعدما وجدت المحكمة أنها مدانة في 8 اتهامات سابقة.
وتمكن فريق المستشفى من الإمساك بالسيدة عندما لاحظوا أن صحة الطفل تتحسن في الصباح وتسوء مجددا كل مساء عندما تكون والدته موجودة. وتوقف مرضه غير المبرر عندما تم تعيين فريق تمريض لملاحظته على مدار الساعة.
وأقر القاضي بأن الأم ربما لجأت لهذه الطريقة لتمنع ضررا أكبر عن ابنها وهو السفر إلى سوريا، لكن كان عليها التحدث مع فريق المستشفى حول مخاوفها بدلا من الإصرار على جعل ابنها مريضا. وأضاف أنها عرّضت حياة ابنها للخطر، برغم ما تدّعيه من أنها قامت بذلك؛ لحمايته من الموت في سوريا.