أفكار داعش تثير المخاوف رغم هزيمته عسكريا
داعش هُزم عسكريًا، لكن ذهنيًا، لا يزال موجودًا داخل كثير من الناس الذين عاشوا في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي.
ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" أن "داعش" هُزم عسكريًا، لكنه ذهنيًا لا يزال موجودًا داخل كثير من الناس الذين عاشوا تحت سيطرته.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن قس رفض ذكر اسمه حفاظًا على هويته، أن الأشخاص الذين أجبروا على العيش تحت سيطرة "داعش" بمدن وبلدات العراق وسوريا، استسلموا لدعايته وواصلوا دعمهم لرؤيته المتطرفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الموصل، على سبيل المثال، عاش مليونا شخص تحت سلطته، وقد أدار مدارس وفق رؤيته، وبالطبع أثّر هذا على عقول الطلاب؛ فكل شيء يجب أن يكون متوافقًا مع معتقد التنظيم أو تفكيره، وإذا كنت تسير بالاتجاه المعاكس له ستتعرض للقتل أو النفي.
كما لفتت إلى أن الأقباط الذين يعيشون بالمدن الواقعة تحت سيطرة داعش كانوا مخيرين ما بين الدفع للمقاتلين أو تغيير ديانتهم أو مواجهة الموت، فإن لم تختر، تُعدم أمام الناس.
حتى إن القس نفسه قد أجبر على الهرب من الإرهاب عندما كان مراهقًا، لكن حينها كان بسبب تنظيم القاعدة، وكان والده قسًا أيضًا، مما جعل عائلته التي كانت موجودة حينها في بغداد، عرضة للخطر خلال موجة عنف في بداية الألفية الجديدة.
وأوضحت "دايلي إكسبريس"، أن الموقف تحول من سيئ إلى أسوأ بعد استهداف الجماعات الإرهابية للمسيحيين؛ مستفيدين من ضعف موقف الحكومة؛ حيث ابتزوا الناس، وأرسلوا تهديدات بالقتل للمسيحيين بسبب ديانتهم.
وفرّ القس وعائلته إلى إربيل، لكن بعد عدة سنوات عجّت المدينة بالعائلات الفارة من تهديد "داعش"، ومنذ حينها عمل وساعد هؤلاء اللاجئين.
كانت قد وردت تقارير حول مقاتلي "داعش" الفارين بعد خسارة التنظيم لأراضيه في سوريا والعراق، أوضحت أن وجهتهم المقبلة ستكون إلى أفغانستان.
ونقلت التقارير عن أجهزة أمنية غربية أنه مع انهيار خلافة "داعش" المزعومة سيتفرق المقاتلون الأجانب ما بين التوجه إلى وطنهم الأصلي أو إلى دول أخرى ينضمون بها لتنظيمات إرهابية أخرى.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز