أين اختفى إرهابيو داعش؟ تعرف على وجهات التنظيم المقبلة
إرهابيو داعش الذين طُردوا من العراق وسوريا في طريقهم إلى دولة أخرى.
ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الإرهابيين البريطانيين الذين طُردوا من العراق وسوريا بعد هزيمة تنظيم داعش، قد يكونوا في طريقهم إلى أفغانستان.
وأضافت "ذا صن" أن مقاتلين فرنسيين وجزائريين انضموا بالفعل إلى صفوف تنظيم داعش في شمال أفغانستان؛ حيث أسسوا قواعد جديدة.
وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يسجل فيها وجود مقاتلين داعشيين فرنسيين في أفغانستان، ويأتي هذا مع ترجيح محللين أن المقاتلين الأجانب، وبينهم بريطانيون، قد يكونون في طريقهم إلى البلد الذي مزقته الحرب.
وقال المحلل البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بجمعية هنري جاكسون، كايل أورتون، إنه "من المحتمل أن الإرهابيين البريطانيين في صفوف داعش بسوريا والعراق، قد شقوا طريقهم بالفعل إلى أفغانستان".
وأوضح المحلل البريطاني، أنه كانت هناك مخاوف بين الأجهزة الأمنية الغربية من أنه مع انهيار ما يسمى بالخلافة المزعومة سيتفرق المقاتلون الأجانب، إلى مسقط رؤوسهم، سيشكلون تهديدا محليا، وإلى الدول حول العالم للانضمام إلى الساحات الإرهابية الأخرى.
لكن في ظل غياب أدلة ملموسة لتحديد الأماكن الفعلية للإرهابيين، كان هناك سؤال جدي حول مكان مقاتلي تنظيم داعش، حيث لفت كايل أورتون إلى أنه مع سقوط الرقة ودير الزور، كانت المؤشرات تدور حول زيادة عدد المقاتلين الأجانب.
وقد بدأ التنظيم إطلاق صور دعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن أعمالا وحشية وعمليات إعدام وحشية، وقد أظهرت مقاطع فيديو شاركها مقاتلون من تنظيم داعش لعبوات ناسفة يمكن تفجيرها باستخدام الهواتف المحمولة.
وقال محافظ مقاطعة جوزجان في أفغانستان محمد دوار، إن عدداً من الفرنسيين والجزائريين دخلوا مقاطعة درزاب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في نوفمبر/تشرين الثاني، مشيراً إلى وجود سيدتين على الأقل بين الوافدين، واللتين كانتا تسافران مع مترجم من طاجيكستان.
وقد أكدت مصادر أمنية أوروبية وأفغانية ما قاله محافظ مقاطعة جوزجان، بوجود مواطنين فرنسيين ضمن المقاتلين.
وأوضح دوار أن الـ3 جزائريين الذين شوهدوا في درزاب يعتقد أنهم كانوا في سوريا والعراق.
ونقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن الخبير بمركز الدراسات الأفغانية الحديثة، نيكيتا مندكوفيتش، أن أفغانستان عاشت في حالة عدم استقرار لفترة طويلة، وكانت هناك معدلات عالية من الأنشطة الإرهابية في ظل حالة الضعف التي طالت الوكالات الأمنية الحكومية.
وأوضح مندكوفيتش، أن التنظيمات التي تقاتل باسم تنظيم داعش نشطة بعدة أماكن في أفغانستان، بينها ننكرهار، وبعض المناطق الشمالية، مثل: قندوز.