حل البرلمان وانتخابات بإشراف أممي.. "امتداد" العراقية تطرح خارطة طريق
دعت حركة عراقية مستقلة لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي في مقاربة لأزمة كادت تعصف بالبلاد وتدخلها في أتون احتراب أهلي.
وقالت حركة "امتداد" وهي كيان سياسي منبثق عن مظاهرات "تشرين" الاحتجاجية التي اندلعت في خريف 2019، "ندعو جميع النواب والحركات الناشئة إلى الإسهام في إيجاد حل للخروج من الأزمة الحالية يتضمن في أولى أولوياته إصدار قرار بحل مجلس النواب".
كما طرحت الحركة الممثلة في البرلمان بـ10 نواب تشكيل حكومة مؤقتة مشروطة بتوفر جملة من البنود يتقدمها أن "يكون رئيس الوزراء من الشخصيات الوطنية المستقلة، على أن يختار كابينته الحكومية من الشخصيات المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة".
وتابعت في خارطة طريق وضعتها من أجل تجاوز الأزمة السياسية: "أن يتعهد أفراد الحكومة بالتخلي عن أي جنسية ثانية إن وجدت، وكذلك أن يتعهد أفراد الحكومة المؤقتة بعدم الترشيح للانتخابات النيابية المقبلة المزمع إقامتها في 2023".
وحصرت حركة "امتداد"، بحسب بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، مهام الحكومة المؤقتة بمحددات تتضمن "إعداد مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لعام 2023 خلال فترة خمسة وأربعين يوماً من تاريخ تشكيلها".
كما طالبت بـ"تفعيل قانون الأحزاب وعدم السماح لأي حزب يمتلك فصيلا مسلحا بالمشاركة في الانتخابات المقبلة (..) وفتح ملف المغيبين وملفات الفساد وسراق المال العام وإعادة الأموال المسروقة".
وشددت على ضرورة "العمل على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في الأول من سبتمبر/ أيلول عام 2023، بإشراف أممي تام".
وأشارت إلى أن يتولى مجلس النواب الحالي، التصويت على الموازنة العامة الاتحادية لعام 2023، إجراء التعديلات الدستورية بما فيها شكل النظام وإعادة صياغة النصوص التي تحتمل أكثر من تفسير ومعالجة جميع حالات الإغفال الدستوري، إضافة إلى إنجاز القوانين المهمة ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطن، بحسب البيان.
وكان رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر، أطلق قبل يومين مبادرة للحل تتضمن الإبقاء على رئيسي الجمهورية والوزراء حتى تحقيق انتخابات مبكرة على أن يتقدم حلفاؤه من السنة والأكراد والقوى المستقلة بحل البرلمان عبر جمع التواقيع النيابية.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد عبر في وقت سابق عن قناعته بضرورة إجراء انتخابات مبكرة كحل للمأزق السياسي في البلاد.
وعجزت النخب العراقية على انتخاب رئيس جديد للبلاد ومن ثم تشكيل حكومة في ضوء الخلاف المتفاقم في المعسكر الشيعي بين التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي الموالية لإيران.
وتفجر الخلاف وصولا إلى الاشتباكات المسلحة أوائل الشهر الجاري في المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي راح ضحيتها العشرات.