"دار الحي" و"الجارة".. 5 أفلام إماراتية تعكس قيم التسامح
"العين الإخبارية" تستعرض أبرز الأفلام الإماراتية التي تعكس قيم التسامح، وجسدت صورة الإمارات المشرقة وما أحدثته من فرق بالمنطقة العربية.
طرق صناع السينما الإماراتية أبواب قضايا اجتماعية عديدة، وسعوا لتقديم نظرة ثاقبة عن واقع المجتمع الإماراتي، وقضاياه وطموحاته وقيمه المختلفة، فضلاً عن عاداته وتقاليده، ولم يغب "الفريج" -الحي السكني التقليدي في المجتمع الإماراتي القديم- عن ساحة هذه الأفلام، إذ لعب في معظمها دور البطولة، ما أسهم في تقديم جملة أعمال ثرية في تفاصيلها وحكاياتها.
وغلبت قيم التسامح على الأعمال السينمائية التي تناولت صورة الإمارات المشرقة، وما أحدثته من فرق في المنطقة العربية، إذ يعيش على أرضها أكثر من 220 جنسية، فرقت بينها اللغات وجمع بينها التسامح والحب على أرض الإمارات.
ولم تقتصر الأفلام الإماراتية على إظهار صورة أبناء المجتمع المحلي فقط، وإنما ذهبت إلى أبعد من ذلك، فدخلت في مجمعات العمال، وقدمت حياتهم وطموحاتهم وأحلامهم على طبق سينمائي.
"العين الإخبارية" تستعرض أبرز الأفلام الإماراتية التي تعكس قيم التسامح.
1- دار الحي "سيتي أوف لايف"
الفيلم من إخراج علي مصطفى، الذي سعى فيه إلى تصوير واقع المجتمع الإماراتي، وما يتضمنه من ثقافات وجنسيات متعددة المشارب، ويبين في تفاصيله طبيعة الاختلافات بين هذه الجنسيات، ليس على صعيد اللغة وحسب، وإنما في طريقة العيش والمأكل والحياة بشكل عام، وفيه نتجول بين القصور الفخمة والفريج الشعبي البسيط.
ونجح علي مصطفى في تجسيد حقيقة أن الإمارات دأبت على تقديم الفرص للنجاح والحياة لكل من يعيش على أرضها، بشرط الإيمان بقدراته وتحقيق أحلامه، وهو ما يتجسد جلياً في المشاهد الأخيرة من الفيلم، حيث الأمل يرسم طريق السعادة أمام الجميع.
وبغض النظر عن إنتاجه الضخم، فإن الفيلم تميز بمشاركة فنانين من الإمارات وبوليوود وهوليوود أيضاً، إذ يلعب بطولته، الفنان حبيب غلوم، وسعود الكعبي، وألكساندرا ماريا لارا، وسونو سود، وناتالي دورمر، وفنان الهيب هوب الكندي عراقي الأصل المعروف باسم "ذي نارسيسيست".
2- الجارة
نجح فيلم "الجارة"، للمخرجة نايلة الخاجة، في إظهار "روح دبي" التي اعتادت احتضان الجميع، وإكرامهم، وهي واحدة من صفات المجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده، واقتبست نايلة فكرة الفيلم خلال حملة "روح دبي" التي نظمتها هيئة الثقافة والفنون "دبي للثقافة"، وكتبت سيناريو العمل الذي يظهر مدينة دبي بمزيجها الثقافي، وهويتها المتفردة، وتراثها العربي الأصيل المتمثل في شخصيات الفيلم.
3- ليزا
أطل المخرج الإماراتي أحمد زين بفيلمه "ليزا" عام 2017، ويسلط الضوء على قيمة التسامح، والتعايش النموذجي بين فئات المجتمع الإماراتي الذي يضم أكثر من 220 جنسية مختلفة، جميعهم ينعمون بالأمن والسلام ويعيشون حياة هانئة في الإمارات، ويحترمون العادات والتقاليد والمعتقدات الخاصة بالمجتمع المحلي.
الخط الدرامي في العمل يدور حول "ليزا" الفتاة البريطانية، التي اختارت استكمال دراستها الجامعية في أبوظبي، إذ تدرس تخصص الإعلام في جامعة أبوظبي، تأتيها فكرة تصوير فيلم وثائقي عن حياة أسرة إماراتية في مدينة العين؛ لتعكس من خلال تجربتها واقع المجتمع والعائلة الإماراتية.
4- شغالتنا أرجنتينية
أطل علينا المخرج حامد صالح بفيلمه "شغالتنا أرجنتينية"، الذي يدخلنا في عمق البيت الإماراتي، ويبرز طرق التعامل مع "الفئات المساعدة"، ورغم أن الفيلم قد وضع في قالب كوميدي، فإن المخرج حامد صالح تمكن من إبراز القيم الإماراتية، وعلى رأسها التسامح، والتعايش بين الجنسيات المختلفة في الإمارات، والقدرة على تقبل الآخر بثقافته ومعتقداته.
5- ليلة في تاكسي
لا يوجد الكثير من الأعمال في جعبة المخرجة عائشة الزعابي، لكن رغم ذلك بدا فيلمها "ليلة في تاكسي" بمثابة إضاءة مهمة في مسيرتها ومسيرة السينما الإماراتية بشكل عام، فعلى مدار 15 دقيقة، مدة الفيلم، سعت إلى تقديم رسالة للإنسانية، والدعوة إلى حوار مع الآخر، بغض النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه.
ويرصد الفيلم حكاية سائق تاكسي يعمل في ورديات الليل، ويصعد معه ركاب من أجناس وأعراق مختلفة، يستمع إليهم ويقاسمهم أفراحهم وأحزانهم، وحين يمر بموقف عصيب إثر إصابة ابنه الوحيد بمرض خطير، لم يجد أحدا يستمع إليه.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز