"لا بد أن تكون الجنة".. فيلم فلسطيني ينافس على السعفة الذهبية في "كان"
المخرج الفلسطيني إيليا سليمان حصل من قبل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عام 2002 عن فيلم "يد إلهية".
يسلط المخرج الفلسطيني إيليا سليمان في فيلمه "لا بد أن تكون الجنة" الذي يُعرض، الجمعة، في مهرجان كان، الضوء على الهوية الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وسط أجواء يغلب عليها الصمت والاستعارات الشعرية.
ويخوض سليمان مجددا المنافسة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان للفوز بالسعفة الذهبية مع "لا بد أن تكون الجنة"، وهو قصة ملحمية مطعّمة بالفكاهة يسعى من خلالها إلى استكشاف الهوية والجنسية
ويصوّر المخرج الفلسطيني الذي علّم نفسه بنفسه، في فيلمه، مجتمعا فلسطينيا ينهار تحت الاحتلال، وينجر نحو العبث، ويخيّم شعور دائم بوجود عنف كامن قابل للانفجار لكن من دون إظهاره بشكل واضح.
وُلد سليمان "58 عاما" في الناصرة، أكبر مدينة عربية في إسرائيل، ومكنّه فيلمه الروائي الثاني "يد إلهية" من أن يكون أول فلسطيني ينافس في مهرجان كان للفوز بالسعفة الذهبية، وبعد نجاح "يد إلهية" في كان، أنجز سليمان فيلمه الروائي الثالث "الزمن الباقي" عام 2009.
ونافس الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورة عام 2009، وفاز بعدة جوائز في العام نفسه في مهرجاني أبوظبي السينمائي ومار ديل بلاتا في الأرجنتين.
وفي جعبة سليمان مجموعة أخرى من الأفلام القصيرة التي أخرجها، ومن بينها فيلم "الحلم العربي" الذي يشكك في الحياة في المنفى.
وبدأ سليمان المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، في إنتاج الأفلام في نيويورك حيث عاش بين عامين 1981 و1993.
وكان أول فيلمين قصيرين له "مقدمة لنهاية جدال" الذي ينتقد طريقة تقديم العرب في أفلام هوليوود وفي وسائل الإعلام، وفيلم "تكريم بالقتل" الذي يستحضر إحدى ليالي نيويورك خلال حرب الخليج.
وأفلام إيليا سليمان قائمة على الرواية التأملية، ومبنية على مشاهد صامتة مع حوار متفرق صمم بمهارة يرافقها خيال جامح.
وقال سليمان: "أن تكون فلسطينيا فهذا تحدّ في حد ذاته"، مضيفاً: "يجب أن تخرج عن هذا الخطاب القائم عن فلسطين، وأن تصنع فيلما له بعد عالمي".
وتابع بقوله: "لقد وصلت في وقت لم تكن قبله أفلام كثيرة تعاملت مع مسألة فلسطين، وقد وضعتها مع فكاهة بخط عريض".