جماعة مرتبطة بداعش تختطف 600 امرأة بموزمبيق منذ 2018
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جماعة لها صلات بتنظيم داعش اختطفت مئات النساء والأطفال في موزمبيق خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار التقرير، الذي نشرته شبكة دويتش فيله الألمانية، إلى أن 600 امرأة وفتاة على الأقل خُطفن في شمال موزمبيق منذ 2018 على يد جماعة مسلحة مرتبطة تابعة لتنظيم داعش بمقاطعة «كابو ديلجادو» منذ عام 2018.
وأوضح التقرير أن جماعة مسلحة تُعرف محليًا في موزمبيق باسم "الشباب"، اختطفت النساء والفتيات خلال غارات على البلدات والقرى.
لكن هذه الجماعة ليس لها صلات معروفة بالجماعة التي تحمل اسمًا مشابهًا في الصومال.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الجماعة تجبر الشابات والفتيات على "الزواج" من مقاتليها "الذين يستعبدونهنّ ويعتدون عليهنّ جنسياً"، فيما يتم بيع بعضهن لمتشددين أجانب مقابل ما بين 600 دولار و1800 دولار.
وقد تمكنت القوات الموزمبيقية والأجنبية التي تم نشرها هذا العام للمساعدة في وقف العنف المنتشر في جميع أنحاء المنطقة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017 من إطلاق سراح بعض المختطفات. لكن عددا كبيرا لا يزال في عداد المفقودين.
وقالت مديرة المنظمة في أفريقيا ماوسي سيجون "لا يزال عدد غير محدود من النساء والفتيات قيد الاحتجاز في موزمبيق، ويتعرضن يومياً لانتهاكات مروعة، بما في ذلك الاستعباد والاغتصاب من قبل مقاتلي حركة الشباب".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن تقريرها استند إلى تحقيقات شملت مقابلات مع مختطفات سابقات أو أقاربهن ومصادر أمنية ومسؤولين حكوميين.
وتحاول موزمبيق احتواء التمرد في المنطقة الشمالية الغنية بالغاز من البلاد منذ عام 2017. حيث تم نشر أكثر من 3100 جندي أفريقي وأوروبي وأمريكي في مقاطعة كابو ديلجادو منذ يوليو/ تموز لمحاربة الاضطرابات.
أدت الهجمات التي استهدفت القرى النائية إلى مقتل المئات، إن لم يكن الآلاف، من المدنيين. ووفقاً لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، ومقره واشنطن أدّت الاضطرابات التي ضربت شمال موزمبيق الغني بالغاز، إلى مقتل 3578 شخصاً على الأقل، بينهم نحو 1575 مدنياً.
كما نزح ما لا يقل عن 800 ألف شخص، بحسب الحكومة ووكالات الأمم المتحدة.
ووفقا لتقديرات مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ تسببت الاضطرابات في تضرر أكثر من 1.5 مليون شخص وأنها بحاجة إلى ما يقرب من 390 مليون دولار لمساعدتهم.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز