برلماني ليبي: نرفض تواصل ألمانيا مع مليشيات طرابلس
عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب يرى أن تركيا وإيطاليا تمثلان وتدعمان حكومة السراج وتنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة
عبر عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، الثلاثاء، عن رفض بلاده لتواصل الجهات الرسمية الألمانية مباشرة مع المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس باعتبارها طرفا شرعيا.
- مجلة أمريكية تحذر من خلايا داعش في ليبيا بعد البغدادي
- محللون: أردوغان يخفي تدخله في ليبيا بتصريحات استعمارية
وأوضح امغيب، في منشور على فيسبوك تعليقا على "مؤتمر برلين" المزمع عقده قريبا بشأن ليبيا، أن الرؤية الألمانية تمثل تركيا وإيطاليا اللتين تدعمان حكومة السراج وتنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة وأن دول الاعتدال تدعم وحدة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والمنبثقة عنها مثل الجيش الليبي والحكومة المؤقتة.
وأكد رفض أي بيان يصدر عن مؤتمر برلين يكون من شأنه إعاقة أو وقف عمل الجيش الليبي في محاربة الإرهاب وتطهير العاصمة من المليشيات المسلحة، لافتا إلى أن السيطرة على طرابلس وتطهيرها من الإرهابيين هو الحل الحاسم، وليس التفاوض معهم.
ورأى امغيب أن الموقف الألماني تقدير خاطئ وإساءة حقيقية للسيادة والشعب الليبي "فإن كانت تركيا وإيطاليا، وفق التصور الألماني، تمثلان حكومة السراج والمليشيات المسلحة وتنظيم الإخوان الإرهابي وتدعمهم بالسلاح وهم الأوصياء عليهم، وقد علموا بذلك ولم يعترضوا فذلك يعني أنها تسير في الاتجاه الخاطئ، وإساءة حقيقية للسيادة الليبية والشعب الليبي".
وترعى ألمانيا مؤتمرا دوليا بخصوص الأزمة الليبية على غرار مؤتمري باريس وباليرمو، محددة ديسمبر/كانون الأول المقبل موعدا مبدئيا بعد عقد اجتماع على المستوى الدبلوماسي لدول إقليمية ودولية معنية بالوضع في ليبيا، خلال اليومين الماضيين.
وأكدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا أن مؤتمر برلين الهدف منه هو توحيد الموقف الدولي حول ليبيا.
ووفق محللين سياسيين فإنه طالما لم يحدث تغيير جذري في الظروف الحالية عن تلك التي كانت قائمة أثناء انعقاد المؤتمرات السابقة، فإن النتيجة لن تختلف كثيرا، خصوصا ما يتعلق بالانقسام الحاد بين الأطراف الدولية التي أصبحت لاعبا أساسيا في الأزمة الليبية.
كما أعلن الجيش الليبي ترحيبه بمبادرة مؤتمر برلين، مع تمسك القيادة العامة بكل جهد دولي لتحقيق السلام والاستقرار والقضاء على الإرهاب وتفكيك المليشيات وجمع السلاح.