ليبيون في شكوى أممية: تصريحات أردوغان عن بلادنا "استعمارية"
بعد حديث أردوغان أن الأتراك موجودون بسوريا وليبيا احتراما لإرث الأجداد العثمانيين، واصفا بلاده بـ"وريث الإمبراطورية العثمانية".
انتقد ليبيون تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول أسباب وجوده في بلادهم، واصفين إياه بـ"خطاب استعماري يثير النعرات القومية والعنصرية".
جاء ذلك في مذكرة لـ"مجموعة أبناء ليبيا" (تضم دبلوماسيين سابقين ومثقفين وحقوقيين) قدموها إلى المبعوث الأممي في بلادهم غسان سلامة، وفق بيان للمجموعة.
والإثنين الماضي، قال أردوغان، إن الأتراك اليوم موجودون بسوريا وليبيا في جغرافيتهم القديمة احتراما لإرث الأجداد العثمانيين، واصفا بلاده بـ"وريث الإمبراطورية العثمانية".
وأشار، في كلمته أمام منتدى تي آرتي بإسطنبول (21-22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري) بحضور حشد إخواني، إلى سعيه لإحياء ما وصفه بـ"المجد القديم للأتراك".
وقالت مجموعة "أبناء ليبيا" إن تصريحات أردوغان بشأن ليبيا "خطاب عثماني استعماري صريح يكشف النقاب عن نواياه الحقيقية الجديدة-القديمة، بإقامة خلافة مزعومة في بلادنا عبر جيوشه المتطرفة من دواعش وقاعدة وإخوان".
وطالبت المجموعة، في المذكرة، بـ"العمل على إدانة تصريحات أردوغان ورفضها صونا لميثاق الأمم المتحدة دولا وشعوب".
وأكد الموقعون عدم تعويلهم على "أيّ موقف من بقايا السلطة المنبطحة والمُرتهنة في طرابلس لأوامر أردوغان والمتحالفة معه لأسباب معلومة"، لافتين إلى حقهم المشروع في الدفاع عن بلادهم من "هذه المخططات الشنيعة".
وأضاف البيان: "حديث أردوغان عن إحياء إرث العثمانيين في ليبيا، يقابله حق القبائل والنخب والعسكريين والساسة في إحياء إرثهم المقاوم للمستعمر العثماني، وجميع مصالحه، وذلك على خطى الأجداد وثوراتهم ضد كل من تعاقب على أرضهم من ولاة وسلاطين عُثمانيين غزاة".
وأكدوا أن "من غادر بالأمس مهزوما مدحورا لن يعود اليوم مهما كلف الثمن، وتحت أيّ مسمى أو ظرف".
وحذرت المذكرة من "مغبة هذه التصريحات ومحاولة فرضها كأمر واقع على الأرض" مطالبة الأمم المتحدة بإدانتها صونا لحق الشعوب على أراضيها وما تثيره من نعرات قومية وعنصرية.
ويتهم الجيش الوطني الليبي أنقرة بالتدخل في ليبيا وانتهاك الحظر على الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ عام 2011.
ويبذل أردوغان قصارى جهده لضمان سيطرة المليشيات الإرهابية بتقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي إلى تنظيم الإخوان في ليبيا دون تحفظ.
وخلال الأشهر الأخيرة، قدمت أنقرة إلى مليشيات طرابلس أنواعا مختلفة من الأسلحة (الدبابات والطائرات بدون طيار) تديرها الأتراك، تلك الطائرات كان لها دور قوي في المعركة لكن الجيش الوطني الليبي استطاع إسقاط بعضها.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA==
جزيرة ام اند امز