بعد 8 سنوات من تنحيه.. الظهور الأول والأخير لمبارك قبل وفاته
في الذكرى الـ46 لحرب أكتوبر، العام الماضي، استعاد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بعض الذكريات الخاصة بها ومن قبلها هزيمة 1967 وحرب الاستنزاف
بذكريات عسكرية ورأس سيطر الشيب عليها، أطل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عبر كلمة مصورة في أكتوبر/تشرين 2019 هي الأولى له منذ تنحيه عن الحكم.
وتوفي الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، الثلاثاء، عن عمر يناهز 92 عاما بعد أيام من الذكرى التاسعة لتنحيه في 11 فبراير/شباط 2011.
وباتت الكلمة المصورة لـ"مبارك"، والتي تم بثها عبر موقع يوتيوب، هي الأولى له منذ تنحيه في 2011، والأخيرة قبل الإعلان عن وفاته اليوم.
وفي الذكرى الـ46 لحرب أكتوبر، العام الماضي، استعاد مبارك بعض الذكريات الخاصة بها ومن قبلها هزيمة 1967 وحرب الاستنزاف.
وخلال هذه الكلمة، قال مبارك، إن "الشباب يجب أن يعلم مدى التضحيات التي قدمها جيل أكتوبر، كي يمحو الهزيمة، حتى تستعيد القوات المسلحة ثقتها بنفسها، وحتى يستعيد الشعب ثقته بقواته".
مبارك الذي لم يعتد المصريون على رؤيته بـ"شعر أبيض"، أشاد خلال الحوار بشجاعة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في اتخاذ قرار خوض حرب أكتوبر ، قائلا: "أريد أن أتحدث عن الرئيس أنور السادات، صاحب قرار الحرب، ونحييه على جرأته وشجاعته".
وتحدث كذلك عن أن نكسة يونيو/حزيران 1967 "لم تكن حربا، لقد ضربنا دون سابق إنذار أو خطة"، مؤكداً رفضه حينها منح إجازة للطيارين كون إسرائيل أعلنت استدعاء الاحتياطي.
حينها، ذكر الرئيس المصري الأسبق أنه اختار أحد أكفأ الطيارين وأكثرهم شجاعة لإتمام أول عملية يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ضرب غرفة الاتصال الإسرائيلي على بعد 120 كيلومترا، ونفذت العملية في تمام الساعة 1:50 مساءً من اليوم نفسه.
يذكر أن محمد حسني مبارك كان قائدا للقوات الجوية المصرية إبان حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.
وأصيب الرئيس المصري الأسبق بحالة إعياء الشهر الماضي وخضع لفحوصات طبية دقيقة أظهرت ضرورة خضوعه لجراحة عاجلة.
ومبارك من مواليد مايو/أيار 1928 حكم البلاد لمدة 3 عقود قبل أن تطيح به احتجاجات شعبية خرجت في الشوارع والميادين 25 يناير/كانون الثاني 2011 ليترك السلطة في 11 فبراير/شباط من العام نفسه.
وشهدت سنوات حكم مبارك الثلاثين "1981- 2011" وما قبلها وما تلاها محطات انتصارات وانكسارات، عبر فيها الرئيس الراحل من حياة عسكرية زاهية حافلة بالإنجازات والتكريم، إلى حياة مدنية دخلها نائبا لرئيس الجمهورية ثم رئيسا.
وتدرج فيها من رؤيته كبطل قومي مساهم في إنقاذ البلاد إلى اعتباره مسؤولا عن أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية أطاحت به من السلطة ومن ثم محاكمته إلى أن جرى تبرئته من أغلبها.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز