إحداها استهدفت طائرته.. 5 محاولات بارزة لاغتيال حسني مبارك
الرئيس الأسبق حسني مبارك نفسه كان شاهدا على حادث الاغتيال الشهير الذي أودى بحياة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ونجا منه بأعجوبة
طوال 3 عقود قضاها الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، في السلطة كان هدفاً للعديد من محاولات الاغتيال كان أبرزها التى استهدفت موكبه فى أديس أبابا عام 1995 كونها أثرت على علاقات القاهرة بالقارة الإفريقية.
مبارك نفسه كان شاهدا على حادث الاغتيال الشهير الذي أودى بحياة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ونجا منه بأعجوبة خلال ما عرف بـ"حادث المنصة" في عرض عسكري عام 1981.
وتوفي الرئيس الأسبق اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 92 عاما بعد نحو شهر من وعكة صحية وتدخل جراحي بأحد المستشفيات العسكرية شرقي القاهرة.
وشهدت سنوات حكم مبارك وما قبلها وما تلاها محطات انتصارات وانكسارات، عبر فيها الرئيس الراحل من حياة عسكرية زاهية حافلة بالإنجازات والتكريم، إلى حياة مدنية دخلها نائبًا لرئيس الجمهورية ثم رئيسًا.
وتدرج فيها من رؤيته كبطل قومي مساهم في إنقاذً البلاد إلى اعتباره مسؤولًا عن أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية أطاحت به احتجاجات شعبية شهدتها مصر في 25 يناير/كانون الثاني 2011.
"العين الإخبارية" تتناول أبرز 5 محاولات اغتيال للرئيس الراحل حسني مبارك خلال سنوات حكمه الثلاثين (1981-2011).
1- سيدي براني
في عام 1993، دبرت "الجماعة الإسلامية"، التي خاضت صراعات مسلحة عديدة مع الدولة المصرية، محاولة اغتيال مبارك، بزرع متفجرات على الساحل الغربي وتحديدا في الطريق المؤدي إلى ليبيا.
وحاولت الجماعة الإرهابية استهداف سيارة مبارك التي كان يستقلها متوجها إلى ليبيا برا خلال زيارة رسمية.
إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت آنذاك في توقيف المتورطين بالعملية الإرهابية، والكشف عن أماكن المتفجرات.
وكشفت التحقيقات وقتها تورط ضابط في العملية وتمت مداهمة وكر الإرهابيين في مدينة مرسى مطروح شمال غربي مصر.
ونظرت المحكمة العسكرية القضية التي حكم فيها بالإعدام على 3 متهمين والسجن مدى الحياة لـ 3 آخرين في قضية عرفت إعلاميا باسم "قضية سيدي براني" نسبة إلى المنطقة التي شهدت محاولة الاغتيال.
2- كوبري الفردوس
نهاية عام 1994، أحبطت السلطات المصرية أيضا محاولة اغتيال للرئيس الأسبق حسني مبارك بالقرب من طريق صلاح سالم شرقي القاهرة.
وجرى توقيف نحو 30 إرهابيا من مجموعة أطلقت على نفسها "الجهاد" كانوا يشقون نفقاً بالقرب من طريق صلاح سالم الذي كان موكب مبارك يسلكه عادة، بهدف تفخيخ النفق وتفجيره.
ووضعت المجموعة الإرهابية أكثر من سيناريو لمسار الموكب الرئاسي في محاولة منهم لنجاح العملية الإرهابية.
ومن ضمن السيناريوهات تفجير الكوبري حال قدوم الموكب قادماً من صلاح سالم متجهاً إلى القلعة، وإذ انحرف نحو مدينة البعوث (قرب المكان ذاته) سوف تكون هناك سيارة ملغمة بـ100 كيلوجرام مواد ناسفة ومتصلة بسلك لتفجير السيارة.
أما إذا كان موكب مبارك عائداً من الاتجاه العكسي إلى مصر الجديدة، ستكون سيارة أخرى محملة أيضاً بـ100 كيلوجرام من المتفجرات تقف في منطقة المقابر المقابلة وتنفجر أيضاً بالأسلوب نفسه.
وتضمنت الخطة أيضاً محاولة الاغتيال في ميدان رمسيس (وسط القاهرة) قرب كوبري أكتوبر بواسطة سيارة ملغومة.
3- أديس أبابا
عند زيارة مبارك إلى إثيوبيا عام 1995 لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، تعرض موكبة لمحاولة استهداف من قبل مسلحين.
قبل أن يقرر مبارك الذهاب للمطار ومن ثم العودة للقاهرة خاصة أن الشواهد أكدت وجود استهداف آخر فى الطريق كان ينتظر الرئيس الأسبق.
وعقب عودته للقاهرة، قال مبارك، في مؤتمر صحفي: "بدايات الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار إثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة المرافقة لموكبي، ورفضهم اصطحاب حراستي للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسي خبأوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتي لكن حراستي أخذت أماكنها".
وأضاف: "استطاعوا إطلاق رصاصتين على السيارة لكنهم لم ينفذوا، وبعد ذلك ظهر شاب صغير السن يحمل رشاشا يتجه نحو السيارة لكن الحرس أصابوه، وظلت الحراسة محافظة على هدوئها، وفي النهاية أمرت السائق بأن يعود إلى المطار مرة أخرى".
ودارت روايات عدة حول التنظيم الإرهابي المدبر لمحاولة الاغتيال، ما بين تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية.
4- طائرة مبارك
وخلال العام نفسه 1995، نجا الرئيس المصري الأسبق من محاولة اغتيال بعد فشل خطة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في تفجير طائرة مبارك بالجو.
ففي 2015، نشرت مواقع أمريكية أنه قبل 20 عاما فكر أسامة بن لادن زعيم القاعدة، في الهجوم على طائرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وتفجيرها.
ووفق تقارير إعلامية غربية طرأت الفكرة في رأس بن لادن حين كان موجودا في السودان، حيث قرر أن يستقل الطيار الخاص به طائرته من الخرطوم ويصطدم بطائرة مبارك في الجو حال سفره إلى المملكة العربية السعودية.
إلا أن إلغاء مبارك سفره آنذاك كان سببا في نجاته من محاولة اغتيال جديدة.
5- بورسعيد
في العام 1999 وأثناء حضور مبارك احتفالية بمقر محافظة بورسعيد (شمال شرق) قام أحد الأشخاص بالهجوم على الموكب بآلة حادة ما أصاب الرئيس الأسبق بجرح سطحي في يده، وفق الرواية الرسمية.
وقامت حراسة الرئيس الخاصة بالإمساك بالجاني، الذي كان متعلقاً بسيارة الرئيس، ومن ثم قتله.
إلا أنه عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق من الحكم تواترت روايات أن الجاني ليس له سجل إجرامي ولا أي نشاط سياسي,
وأشارت إلى أنه عند مرور موكب مبارك تدافع الناس حماسا فدفعوا ذلك المواطن فتعثر في الحبل الذي يمسك به جنود الأمن ولما قام من عثرته أدركه الحرس الرئاسي برصاصة واحدة أصابته في مقتل.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز