مفتي مصر بندوة الأزهر "الإسلام والغرب": العالم أحوج ما يكون للحوار
سياسيون ومفكرون مشاركون في ندوة الأزهر الدولية أكدوا أنه مع انتشار الأفكار المتطرفة يصبح الحوار ضرورة للنهوض.
قال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام خلال كلمته في الندوة الدولية "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، إن العالم بات أحوج ما يكون إلى الحوار.
وتابع علام أن "الحوار يؤدي إلى التماسك المجتمعي، ويجعل محاولات بث الفرقة بين أطياف الشعب الواحد عصية على التحقق".
وأضاف مفتي مصر أن "تجربة بيت العائلة المصرية أكدت قدرة الإنسان المصري على تخطي الأزمات على مدار العصور".
وافتتح شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، أمس الإثنين، فعاليات الندوة الدولية بمشاركة قيادات فكرية ودينية على مستوى العالم، وحضور أكثر من ١٣ رئيسا ورئيس وزراء أسبق، من قارتي آسيا وأوروبا.
وخلال فعاليات الندوة الدولية، أشاد دوجومارت أوتورباييف، رئيس وزراء الجمهورية القرغيزية، بدور التجار العرب في منطقة آسيا الوسطى، معتبرا أن لهم الفضل فيما حدث من التقدم والنهوض بالمنطقة.
وشدد أوتورباييف على ضرورة مواجهة الحقيقة ومعرفة أن التحديات التي نواجهها ليست تحديات عرقية، وإنما تأتي من التخلف عن الركب الحضاري.
وفي كلمتها أمام المؤتمر، قالت هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر إنه "أذا أردنا الوصول لحل للصراع بين الشرق والغرب يجب معرفة الصورة غير المقبولة التي تكونت لدى الغرب عن الإسلام".
واعتبرت بدران أن النقد الذاتي يسهم في إيضاح صورة الإسلام الصحيح، مشددة على أن الفن يعد وسيلة مهمة للغاية لإرساء مفاهيم احترام وقبول الآخر.
من جانبه، أشار بيتر ستويانوف، الرئيس السابق للجمهورية البلغارية، إلى أن "مع انتشار التطرف الديني يصبح الحوار أمرا مطروحا دائما ومن أهم الأفكار التي نود أن نعالجها".
واعتبر ستويانوف، خلال كلمته، أن العنف المرتبط بالعقيدة ظاهرة خطيرة جدا، داعيا لمواجهتها، نافيا في الوقت نفسه أن يكون هناك عائق كبير بين المسيحية والإسلام.
الأمر نفسه دعا إليه فيكتور يوشينكو رئيس أوكرانيا السابق، حيث حث على ضرورة أن يكون هناك حوار دائم بين الشرق والغرب.
وقال يوشينكو، في كلمته بالندوة الدولية "نحن نقدم ثقافات وتراثا مختلفا ومهما لكل الشعوب، ونسهم بشكل كبير في صناعة التراث العالمي. نحن نريد أن يسهم التفاهم والتكامل في دعم الاستقرار في العالم كله".
وتبحث الندوة، التي أقيمت في مركز الأزهر للمؤتمرات الدولية شرق القاهرة، على مدار 3 أيام القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين، بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.