مفتي لبنان: المسلمون والمسيحيون يواجهون معا خطر التطرف
مفتي لبنان يحث المسلمين والمسيحين على التكاتف ضد الإرهاب في المؤتمر الدولي للتعايش المشترك الذي يرعاه الأزهر
قال مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، إن مبدأ العيش المشترك لن يتحقق داخل دول الشرق الأوسط قبل ضمان وجود بند المواطنة والحريات الأساسية وحكم القانون الذي يضمن تحقيقها.
جاء ذلك خلال كلمة دريان في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحضور وفود تمثل مختلف الديانات من 50 دولة حول العالم.
وأضاف دريان أن هذه المبادئ تتصدع وتسقط داخل عالمنا العربي، وأن الحريات الأساسية لا تجد موطن لها الآن.
وتابع مفتي لبنان أن "الدول العربية وصلت إلى ما هي فيه الآن بسبب تجاهلنا لهذه المبادئ طوال الفترة السابقة ما أدى لتهديد الدولة وتهديد إمكانية العيش المشترك بين جميع الأطياف".
وأكد دريان أن "الغمة لن تنكشف عن المنطقة قبل العودة إلى المنطلقين المتوازيين وهم العيش المشترك والدولة الوطنية".
وأشار دريان إلى أن "المواطنة وإحقاقها يتطلبان إرادة ونضال من النخب الواعية والمسؤولة والساعية عن طريق الانتخابات لإقامة الحكم الصالح".
وشدد دريان على ضرورة إخراج الدين من الصراع السياسي ومواريث التاريخ وأوهام المستقبل لكي يصان من الفتن.
وقال دريان: "هناك انكسار لدى أهل الدين ينبغي العمل على الخروج منه لمواجهة المتطرفين من جهة، وتربية الأجيال على المواطنة والسلام والعيش الواحد".
وتابع "نريد من أتباع الديانات والمذاهب والمثقفين والإعلاميين العمل كجماعة واحدة متضامنين لإيقاف هذا التصدع المهلك داخل الدول".
وحذر مفتي لبنان من خطر يستهدف المسلمين والمسيحيين على السواء، وأنه لابد من الاتحاد لمواجهة هذا التطرف.