"غرياني ليبيا".. سمسار تركيا يحرض ضد دول الاعتدال
خبيران ليبيان يؤكدان أن مفتي الإرهاب الليبي يواصل بث سمومه والتحريض ضد دول عربية مدفوعا بأجندة تخدم النظام التركي
في تتابع لمسلسل التحريض والكذب، واصل مفتي الإرهاب في ليبيا المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني، تحريضه وبث سمومه ضد دول الاعتدال العربية الداعمة للاستقرار في ليبيا.
وفي أحدث أكاذيبه أفتى الغرياني خلال تصريحات على فضائية "التناصح" المملوكة لابنه سهيل والتي تبث من تركيا أكبر الداعمين للإرهاب في ليبيا، بـ"تحريم شراء سلع من دول عربية بينها مصر والإمارات والأردن على الليبيين.
وأثارت فتوى الغرياني سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الليبيين، وخلّفت موجة واسعة من الانتقادات لمفتي الإرهاب، كونها ضد دول لم تمارس عداء ضد الليبيين وداعمة للاستقرار.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يطلق فيها الغرياني فتاوى شاذة وغريبة، داعمة لتركيا ضد الدول العربية التي تتمسك بإيجاد حلي سياسي لأزمة ليبيا ورفض الإرهاب والتدخلات الأجنبية في الشان الليبي.
وأفتى في مايو/أيار الماضي بـ"تسليم ثروات الليبيين إلى تركيا ومنح أنقرة الأسبقية في التنقيب عن النفط والغاز بالمتوسط."
ويرى خبيران ليبيان أن الغرياني ما نطق بفتاواه المضللة إلا مدفوعا بأجندة تركيا لمحاولة الضغط على الدول الداعمة للاستقرار في ليبيا، وكمحاولة لدعم الاقتصاد التركي المتداعي.
- أوروبا تطلب مساعدة الناتو في "إيريني" بعد انتهاكات تركيا
- داعشي "قاطع رؤوس".. "عميد" في داخلية السراج بطرابلس
ويقول الحقوقي الليبي محمد جبريل اللافي إن "الغرياني أحد أكبر مجرمي ليبيا ومشرعني الإرهاب والقتل والخراب، وداعمي الغزو التركي للبلاد."
وتابع اللافي في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الغرياني سبق وحرض ضد الدول العربية التي تدعم الجيش الليبي والاستقرار في البلاد التي لم تر منذ زمن يوما سعيدا بسبب إرهاب تركيا وقطر.
وأضاف أن "تصريحات الغرياني تؤكد مدى الحرقة والغل ضد الأوطان العربية وانتماءاته التركية الواضحة خاصة بعد القضاء على أي تحرك تركي أو مليشياوي في اتجاه سرت، ومقتل المئات منهم."
ونوه إلى أن الغرياني ليس له أي ظهير اجتماعي في ليبيا وهو ما يدفعه للسكن في تركيا التي يبث منها سمومه عبر قناة "التناصح" التي يملكها ولده سهيل، ولذلك ينفذ أجندات أنقرة التي تراودها أحلام بأنه حان جمع القطاف وتحويل السوق الليبية إلى المنتجات التركية دون غيرها.
مشرعن الاحتلال التركي
من جانبه يرى الخبير الاقتصادي الليبي عيسى رشوان أن تركيا تحاول جمع ما أنفقته في دعم المليشيات سريعا خوفا من أي تغيرات مفاجئة قد تطرأ و كذلك دعم الليرة التركية المتردية في الأسواق العالمية.
وتابع في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الغرياني مشرعن الاحتلال التركي يفتي بما يدعم المشروع التركي في ليبيا لأجل الضغط على الدول الداعمة للاستقرار في ليبيا.
وأضاف رشوان أن تركيا تواجه أزمة اقتصادية كبرى من الداخل والخارج وتحاول جمع أكبر مكاسب مادية من ليبيا منها لتوفير نفقات المرتزقة السوريين للمشاركة في الأعمال الإرهابية القادمة، خاصة باتجاه حقول النفط وخليج سرت.
وأشار إلى أن المبيعات العربية في السوق الليبية توفر الخدمات والأغذية الأساسية وتركيا تريد ربط المغرر به ولو نفسيا بالمنتج التركي إضافة إلى العائدات التي ستستخدم لقتل الليبيين بطبيعة الحال مثلها مثل النفط.
ولا تزال تركيا تدفع بالعديد من شحنات المرتزقة والسلاح، رغم الإدانات والقرارات الدولية، وحاولت اليونان الخميس التصدي لشحنة بحرية تحملة أسلحة ثقيلة متجهة إلى ليبيا، لكن الفرقاطات التركية أمنت وصول شحنة السلاح، بالتزامن مع رصد العديد من الشحنات الجوية الأخرى.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين في لقاء تليفزيوني قواته من المرتزقة القادمين من سوريا بمواصلة معاركها في ليبيا والدخول إلى مدينة سرت.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز