محمد ناصر.. ثاني المجمدين في "ثلاجة" الإعلام الإخواني بتركيا
بعد ساعات من تجميد معتز مطر، سقطت الخميس ورقة الإعلامي الإخواني الهارب في تركيا محمد ناصر بطلب جديد من أنقرة.
وعبر قناته على يوتيوب، ظهر الإخواني المصري الهارب (ناصر) بلحية غير معتادة شارد الذهن غير قادر على السيطرة على نظراته التي بدت تهرب من مواجهة المشاهدين.
وبـ5 تغريدات متلاحقة، أعلن محمد ناصر "نبأ تجميده" بنفسه وإن حاولت كلماته القفز على الموقف إلى الأمام بقوله: "لا نقول وداعاً ولكن إلى لقاء".
كلمات كثيرة حاول الإخواني الهارب شرح موقفه بها على تويتر لكنه لم يستطع عبور الخط الأحمر الجديد الذي رسمته مصر لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي تغريدته الخامسة قالها ناصر صراحة: "اليوم أعلنها واضحة بأنني سأغيب عن كافة مواقع التواصل ليس برغبة مني ولكنها الظروف التي لم تعد خافية على أحد فهو ليس انسحاب ولا هزيمة وإنما هي جولة وبعدها جولات (إنه ثأر يطول).. ولذلك لا أقول وداعا ولكن أقول إلى لقاء (قل عسى أن يكون قريبا)".
والآن اكتملت الصورة التي رسمت ملامحها مصر لنظام أردوغان كـ"خارطة طريق" لتطبيع العلاقات كان أحد حدودها تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها للقاهرة.
وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة في تغيير لهجتها حيال علاقاتها مع مصر، بعد كانت ذات نبرة متوترة، وتحدثت عن وجود اتصالات استخبارية ودبلوماسية مع مصر، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن تعثر هذه المحادثات، وتعليقها بشكل مؤقت.
وقبل نحو شهر، كررت تركيا محاولات التودد إلى مصر، أكثر من مرة، برسائل مغازلة وجهها مسؤولون أتراك بهدف إعادة العلاقات بين البلدين.
غير أن مصر قابلت هذه المحاولات بشروط حددها وزير الخارجية سامح شكري في كلمته في وقت سابق، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، قائلا إنه "إذا ما وجدنا أفعالا حقيقية من تركيا وأهدافا تتسق مع الأهداف والسياسات المصرية التي تسعى للاستقرار في المنطقة وعدم التدخل في شؤون الدول والاحترام المتبادل.
ومحمد ناصر كان مذيعا بقناة مكملين الإخوانية، الذي باع نفسه ووطنه مقابل حفنة ليرات واختار أن يكون جنديا انكشاريا في جيش أردوغان، تراه يتحدث بلسان عربي مهاجما كل ما يمت للعروبة بصلة، فتسأل نفسك أي عربي هذا، الذي يهاجم بلده وجيشه ويتمنى أن يسيطر عليها طامع أو واهم؟
صفحة ربما تغلقها أنقرة للأبد - إن أرادت - بعد جولة استكشافية عقدها فريقان مصري وتركي بدأت في 5 مايو/أيار الماضي كمحاولة لإنهاء قطيعة دامت لأكثر من 8 أعوام.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA=
جزيرة ام اند امز