الأمطار تقتل 27 في الهند.. وتغلق المدارس وتعطل الملاحة
السلطات الهندية تعلن الثلاثاء يوم عطلة رسمية في مومباي نتيجة الأمطار الغزيرة، وتنصح السكان بالبقاء في منازلهم وتغلق المدارس والجامعات
لقي 27 شخصاً مصرعهم في مومباي، فجر الثلاثاء، في انهيار جدران مبان نتيجة أمطار موسمية غزيرة هطلت على العاصمة المالية للهند.
وتسبب سوء الأحوال الجوية، لليوم الثاني على التوالي، في تعطيل خدمات السكك الحديدية والملاحة الجوية، وحولت السلطات مسار الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار مومباي الرئيسي.
وأعلنت السلطات، الثلاثاء، يوم عطلة رسمية في المدينة، ونصحت سكانها جمياً بالبقاء في منازلهم، وأغلقت المدارس والجامعات والمكاتب؛ لكن الأسواق ظلت مفتوحة.
قال تاناجي كامبل، المتحدّث باسم إدارة الكوارث بالسلطة المحلية في مومباي، إن 69 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح عندما سقط الجدار في حي فقير.
وقعت المأساة في الوقت الذي شهدت فيه المدينة الساحلية، البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، هطول أمطار غزيرة لليوم الثاني على التوالي، ما أدّى إلى توقّف الحركة فيها بصورة شبه تامّة.
بينما قال مسؤول في خدمات الإطفاء إن الأمطار الغزيرة أسفرت عن انهيار جدار فوق أكواخ مبنية على سفح تلة في ضاحية مالاد بغرب مومباي، في حادث راح ضحيته 18 شخصا.
وأضاف: "لا تزال أعمال الإنقاذ مستمرة. أنقذنا أكثر من 24 شخصا حتى الآن".
ولقي 3 أشخاص حتفهم إثر انهيار جدار في مدرسة بمدينة كاليان، التي تبعد 42 كيلومترا إلى الشمال من مومباي.
في مدينة بوني الغربية القريبة، قال مسؤول إطفاء إن 6 أشخاص قُتلوا بسبب انهيار جدار، الثلاثاء، بعد حادثة مشابهة السبت راح ضحيتها 15 شخصا.
وسقطت الأمطار بمعدل يزيد عن 300 ملليمتر على مدى 24 ساعة في بعض المناطق بمدينة مومباي، فغمرت المياه الشوارع وقضبان السكك الحديدية، ما أدى لتعليق بعض خدمات القطارات التي يستخدمها الملايين في الضواحي يوميا للوصول إلى أشغالهم.
غالباً ما تغمر المياه شوارع مومباي في موسم الأمطار الموسمية الذي يستمر من يونيو/حزيران وحتى سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول، وهي الفترة السنوية التي تشهد فيها الهند هطول أكبر نسبة من الأمطار.
في عام 2005 شهدت مومباي تساقط 950 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة، ما أدى إلى مصرع أكثر من 500 شخص.
وفي أغسطس/آب 2017 أدت أمطار غزيرة إلى شلل شبه تام في المدينة استمر يومين، وأسفر عن مصرع 10 أشخاص على الأقل.