مومياء بـ"لسان ذهبي".. أحدث الاكتشافات الأثرية في مصر
اكتشف علماء الآثار في الموقع المصري القديم "تابوزيريس ماجنا" 16 مقبرة جديدة، تحتوي إحداها على مومياء تحمل لسانا مصنوعا من الذهب.
ويتكهن فريق التنقيب بالموقع الذي يقع على الطريق الساحلي الممتد بين محافظتي الإسكندرية ومطروح، أنه بعد إزالة لسان الشخص أثناء التحنيط، استُبدل بالجسم الذهبي حتى يتمكن المتوفى من التحدث إلى "أوزوريس" في الحياة الآخرة.
وكانت ممرات الدفن، التي يعود تاريخها إلى زهاء 2000 عام، شائعة في العصور اليونانية والرومانية القديمة، وتحتوي على بقايا داخل جبل أو تكوين صخري طبيعي.
وكان داخل المقابر عدد من المومياوات، وعلى الرغم من تدهور البقايا منذ ذلك الحين، فإن الأقنعة الجنائزية الحجرية لا تزال سليمة، ما يسمح للفريق برؤية شكل كل شخص.
وتقود الحفريات جامعة "سانتو دومينجو"، التي تعمل في الموقع منذ ما يقارب عقدا من الزمان.
واكتشف الفريق في السابق عدة عملات معدنية داخل معبد "تابوزيريس ماجنا" محفورة بوجه الملكة كليوباترا السابعة، ما يشير إلى أنها حكمت عندما دُفن العديد من الأفراد في مقابرهم المنحوتة في الصخور.
بالإضافة إلى ذلك، تكشف قطع التماثيل وأراضي المعبد عن قيام الملك بطليموس الرابع ببناء هذا المعبد الرائع.
وحكم بطليموس الرابع مصر في الفترة من 221 إلى 204 قبل الميلاد، وبسبب اهتمامه بالاحتفالات الفخمة، فإن تراجع سلالة البطالمة يرجع عادة إليه.
وعُثر على الهيكل العظمي ذي اللسان الذهبي في حالة جيدة، حيث إن جمجمته ومعظم هيكله لا يزال سليما.
ولم تكن المدافن الأخرى محفوظة كما هي، لكن الدكتورة كاثلين مارتينيز، التي تقود عملية الحفر، كشفت عن عدد من الحلي الفاخرة والتماثيل فوق القبور سليمة، ما سمح للخبراء بمعرفة أصحابها.
وعُثر على أحدها مع بقايا "مذهبة وعليها زخارف مذهبة تظهر الإله أوزوريس".
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز