مؤتمر ميونخ للأمن.. أجندة حافلة بأزمات العالم
المؤتمر ينعقد خلال الفترة من الرابع عشر حتى السادس عشر من فبراير/شباط الجاري ويناقش تغير موازين القوة في العالم.
تستضيف مدينة ميونخ الألمانية، الجمعة المقبلة، أعمال مؤتمر "ميونخ الأمني" في دورته الـ"56"، بمشاركة واسعة من زعماء الدول ورؤساء الحكومات؛ لبحث الأزمات الحالية والتحديات الأمنية المستقبلية.
وفي واقع دولي تغلفه الأزمات بداية من اضطرابات الشرق الأوسط، والأوضاع في العراق وسوريا وليبيا ولبنان، مرورا بصعود اليمين المتطرف في أوروبا وعودة التنافس الدولي بين القوى الكبرى، يكتسب المؤتمر الذي عقدت دورته الأولى في 1963، أهمية كبيرة هذا العام.
وينعقد المؤتمر خلال الفترة من الرابع عشر حتى السادس عشر من فبراير/شباط الجاري ويناقش تغير موازين القوة في العالم وخفض التوترات بمنطقة الشرق الأوسط ونووي إيران وخطة السلام الأمريكية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أجندة المؤتمر
وتتناول جلسات المؤتمر العديد من الملفات أيضا بينها الأزمة الليبية والتهديدات التركية وشبه الجزيرة الكورية والتسلح النووي وتعزيز دور الاتحاد الأوروبي.
كما سيناقش المؤتمر هل ستلجأ الولايات المتحدة في حالة الضرورة للدفاع بقوة السلاح عن بلد حليف في حلف (الناتو) شمال الأطلسي؟ وهل وجب على بلدان الاتحاد الأوروبي التعاون بشكل أوثق في قضايا الدفاع؟ وهل يقف العالم أمام "العاصفة الكاملة" عبر تغير المناخ مصحوباً بالمخاطر الأمنية؟.
وتشمل جلساته أيضا نقاشا حول مواضيع الساعة الأوسع منها هل معلوماتنا في أمان؟ هل يمكن تحقيق المصالحة بين أمن الطاقة وأمن المناخ؟ ما مستقبل التعددية؟
ويتوقع أن يشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 500 من صانعي القرار وشخصيات "رفيعة المستوى" أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزيري الدفاع والخارجية الأمريكية.
تكمن أهمية مؤتمر ميونيخ للأمن في كونه منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم يتم من خلالها بحث القضايا الأمنية.
كما أنه يمنح الفاعلين السياسيين فرصة التواصل بشكل غير رسمي على مدار 3 أيام.
وخلال تصنيفها الجديد وضعت جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية مؤتمر ميونيخ للأمن في مرتبة أهم مؤتمر من نوعه في العالم.
إجراءات أمنية مشددة
يتم تأمين المنطقة حول الفندق الذي ينعقد به المؤتمر بمدينة ميونخ، ولا يسمح بالدخول لهذه المنطقة سوى للأشخاص الذين يمتلكون تصريحا بالدخول.
يذكر أنه تم نشر نحو 4 آلاف شرطي العام الماضي حول المنطقة من أجل حماية المؤتمر. وبحسب معطيات الشرطة، يتوقع أن يتم الحفاظ على العدد نفسه من أفراد الأمن هذا العام.
التمويل
يقدم مؤتمر ميونيخ للأمن نفسه كهيئة مستقلة، غير أن المؤسسة المنظمة للمؤتمر، والمسماة بـ"مؤسسة مؤتمر ميونيخ للأمن" تستفيد بشكل كبير من الإعانات الحكومية.
ووفقاً للحكومة الألمانية حصل المؤتمر عام 2015 على تمويل بنحو نصف مليون يورو، فضلاً عن مبلغ 700 ألف يورو مصاريف لموظفين من الجيش الألماني. إضافة للرعاية من شركات ألمانية ودولية كبرى، وتصل ميزانية المؤتمر إلى 2 مليون يورو.
والتأم مؤتمر ميونيخ للأمن للمرة الأولى في عام 1963. آنذاك كان يُسمى بـ"اللقاء الدولي لعلوم الدفاع".
وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد النازية وهتلر في "الرايخ الثالث" - والفيزيائي إدوارد تيلر.
بيّد أن المؤتمر غير اسمه لاحقاً إلى "المؤتمر الدولي لعلوم الدفاع"، ومن ثم أصبح اسمه "مؤتمر ميونيخ للأمن".
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز