مقتل شهد العيساوي يشعل غضب العراقيين.. الأب القاتل يوتيوبر شهير
أثار مقتل الفتاة العراقية شهد العيساوي ذات الـ14 عاما على يد والدها اليوتيوبر محمد العيساوي، لمجرد وقوفها مع شاب، غضبا واسعا.
وطالب معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي، بإنزال أقصى العقوبات بحق والد شهد، الذي هرب من القوات الأمنية، فيما قالت تقارير أمنية من محافظة البصرة، جنوب العراق، حيث وقعت الجريمة، إن الحادثة بدأت عندما رأى العيساوي ابنته، تقف مع أحد الشبان الذي تقدم لخطبتها سابقاً، لكن والدها رفض، فما كان منه إلا أن تشاجر مع الشاب، ثم عاد إلى المنزل وسحب سلاحه بسرعة، وفتح النار على ابنته ليرديها قتيلة.
وهناك رواية أخرى للجريمة، جاءت على لسان ابنة خالة شهد العيساوي، والتي أكدت أن والد الفتاة استشاط غضبًا بعدما تصادف فتح ابنته لباب المنزل مع مرور شاب غريب، وظن بوجود اتفاق مسبق بين الفتاة والشاب.
وبحسب ابنة خالة القتيلة فإن الأب لم يتح الفرصة لأحد في مراجعة قراره واستل سلاحه وأطلق عليها ثلاث رصاصات فسقطت قتيلة، مشيرة إلى أنه بمجرد فعلته لاذ بالفرار. وحاولت زوجة العيساوي، بحسب التقارير، منعه من ارتكاب جريمته، لكنه كان أسرع منها، وأقوى، فنفذ جريمته، ثم لاذ بالفرار.
والعيساوي، هو يوتيوبر شهير، لديه عشرات المقاطع المرئية، على موقع "يوتيوب" ويشارك كثيراً في البرامج الحوارية التلفزيونية، وكذلك البث المباشر على الشبكات الاجتماعية، حيث يقدم محتوى فكاهياً.
ورغم تضارب الأنباء بشأن تفاصيل الجريمة، إلا أن حسين الشحماني، وهو صديق مقرب للعيساوي، ويعمل في نفس المجال، أكد تلك الرواية، وقال عبر مقطع مرئي، "إنها شأن عشائري، وداخلي، ولا ينبغي أن نتدخل فيه"، وهو ما عرّضه إلى انتقادات حادة.
وأطلق نشطاء عراقيون هاشتاق "حق شهد العيساوي" للتعبير عن تضامنهم مع الفتاة، البالغة من العمر نحو 15 عاماً، وسط مطالبات بتعديل القوانين، التي تتضمن مسائل الشرف وغيرها، في ظل تفاقم المشكلات العائلية، واعتماد الكثير من مرتكبي تلك الجرائم على تلك المواد القانونية.
وجريمة العيساوي غير مشمولة بهذا القانون، إذ كانت ابنته تتحدث فقط مع أحد الشبان، دون أي إشارة لوجود علاقة بينهما.
وقال الكاتب محمود النجار، تعليقاً على الحادثة: إن "محمد العيساوي، قتل ابنته (شهد) البالغة من العمر 14 سنة، بسبب أنه رآها مع شاب أمام باب البيت، وقد تقدم هذا الشباب لأكثر من مرة لخطبتها. قتل العيساوي ابنتهُ بداعي الشرف، وبعد إجراء التقرير الطبي تبين أنه لم يلمس ولا يخدش شهد الصغيرة أي أحد".
فيما كتب الإعلامي علي فرحان: "بالأمس، طالب قتل أباه وأمه وأخاه في النجف، وبعد الفحوصات تبين أن سبب ارتكابه الجريمة تعاطيه مواد مخدرة.. أعتقد ماكو (ليس هناك) تفسير للجريمة اللي ارتكبها المدعو محمد العيساوي بحق ابنته سوى أنه شخص مدمن.. مستحيل يرجع الحق، ويتوقف الظلم، دون وضع حد للمخدرات".
وتصاعدت حدة الجرائم في العراق، خلال الأشهر الماضية، فيما يرجع خبراء نفسيون ذلك إلى ارتباطه بالوضع الاقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر، وتأثيرات جائحة كورونا على الوظائف.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xMjQg جزيرة ام اند امز