«أزمة» محافظي بريطانيا.. سوناك يلجأ لـ«سلاحه السري»
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يلجأ إلى زوجته أكشاتا مورتي التي توصف دائما بأنها أحد «أسلحته السرية».
ففي الوقت الذي ترسم فيه استطلاعات الرأي صورة قاتمة لوضع المحافظين في الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، لجأ سوناك إلى زوجته.
وبهدف تعزيز وضع المحافظين، شاركت أكشاتا مورتي في الحملة الانتخابية أمس في فوردهام، سوفولك، إلى جانب كل من لوسيا زوجة وزير المالية جيريمي هانت وسوزي زوجة وزير الداخلية جيمس كليفرلي وأيضا وزيرة الثقافة ومرشحة حزب المحافظين المحلية لوسي فريزر.
وبحسب صحيفة "التليغراف" البريطانية، فإن كثيرين ينظرون إلى مورتي، باعتبارها أحد أسلحة سوناك السرية في معركته الشاقة لإعادة انتخابه في الرابع من يوليو/تموز المقبل.
ويواصل حزب المحافظين الحاكم التراجع في استطلاعات الرأي، ليتخلف بفارق 20 نقطة مئوية عن حزب العمال، وفق استطلاعات الرأي.
ومورتي الوريثة الهندية، التي تزوجت سوناك عام 2009، كانت دائما عضوًا نشيطًا في حملة حزب المحافظين خلال العديد من المناسبات، وظهرت في حفل إطلاق بيان الحزب في 11 يونيو/حزيران الجاري، إذ جلست في الصفوف الأولى.
والتقطت زوجات مسؤولي حزب المحافظين صورًا ذاتية مع سكان قرية فوردهام، في كامبريدجشير، إذ كن يتجولن سيرًا على الأقدام كما فعل سياسيون آخرون من الحزب الحاكم مثل وزير الخارجية ديفيد كاميرون الذي ترك رسالة فيديو على كاميرا جرس باب المنزل في أثناء قيامه بجمع الأصوات في هامبشاير.
وقال كاميرون إنه "حريص على كسب الدعم" في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية.
تناقض
يمثل نشاط أكشاتا مورتي تناقضًا صارخًا مع الغياب الملحوظ لفيكتوريا زوجة زعيم حزب العمال كير ستارمر، التي لم تظهر علنًا لدعم حزب العمال أو جهود زوجها.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "إل بي سي"، الثلاثاء الماضي، شرح سترامر أسباب ابتعاد زوجته فيكتوريا المعروفة داخل الحزب باسم "فيك" عن السياسة، قائلا إن السبب الأول هو التركيز على وظيفتها في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
أما الثاني فهو مساعدة ابنهما على الدراسة لامتحانات الثانوية العامة. وأضاف: "أردنا تهيئة بيئة تمكنه من الدراسة بهدوء في الظروف العادية".