ضربة جديدة .. استطلاع: «المحافظين» يتجه نحو الهزيمة الأسوأ على الإطلاق
قبل نحو أسبوعين من الانتخابات العامة، تلقى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ضربة جديدة، حيث كشف استطلاع للرأي أن حزب المحافظين يتجه نحو أسوأ هزيمة له على الإطلاق في الوقت الذي يواصل فيه حزب العمال تقدمه حيث يقترب من تأمين الأغلبية في البرلمان المقبل.
الاستطلاع الذي أجرته شركة "إبسوس" وشارك فيه نحو 20 ألف شخص، أظهر أن حزب العمال المعارض في طريقه للفوز بأكثر من 450 مقعدا مما يمنحه الأغلبية الأكبر في أي حكومة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
- الإحباط يسيطر على المحافظين.. سباق زعامة الحزب يبدأ من الآن
- «تحالف الفوضي».. هل ينجح في إنقاذ المحافظين بالانتخابات البريطانية؟
في المقابل أوضح الاستطلاع أن المحافظين في طريقهم للحصول على 115 مقعدا وهو ما يعني انخفاض عدد النواب عن الحزب إلى مستويات قياسية حيث من المرجح أن يفقد كبار أعضاء الحزب مثل غرانت شابس وبيني موردونت، وجيليان كيجان مقاعدهم.
وتمثل هذه النتائج أسوأ هزيمة انتخابية للحزب في التاريخ الحديث بالمقارنة بانتخابات عام 1997، حين قاد توني بلير المعارضة للإطاحة بالحكومة، فحصل العمال على 415 مقعدا مقابل 178 مقعدا للمحافظين بزعامة رئيس الوزراء السابق جون ميجور وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وخلال استطلاعات الرأي السابقة، حافظ العمال باستمرار على تقدمه بفارق 20 نقطة إلا أن استطلاع إبسوس الأخير هو أعلى توقع حتى الآن لما قد تبدو عليه أغلبية الحزب في البرلمان المقبل.
وتوقع الاستطلاع أيضًا أن يفوز الديمقراطيون الليبراليون بـ38 مقعدًا، والحزب الوطني الاسكتلندي بـ15 مقعدًا، وثلاثة لحزب الخضر وثلاثة لحزب الإصلاح البريطاني بما في ذلك مقعد زعيم الحزب نايجل فاراغ في كلاكتون.
وعلى الرغم من الوعود بالمزيد من التخفيضات الضريبية في بيانه، فشل ريشي سوناك في تغيير المسار في حملة شابتها الزلات السياسية أبرزها خروجه المبكر من احتفالات يوم الإنزال.
وأثارت التوقعات المتكررة بتحقيق العمال فوزا ساحقا حالة من الإحباط في أوساط المحافظين حتى أن وزير الدفاع غرانت شابس اعترف يوم الإثنين بأن هزيمة المحافظين محتملة إلا أن سوناك أصر في المقابل على أن حزبه لا يزال بإمكانه الفوز في الانتخابات.
وفي محاولة لجذب الناخبين المترددين، لجأت شخصيات محافظة بارزة خلال الأيام الأخيرة إلى تحذير الناخبين من محاطر فوز العمال بـ"أغلبية ساحقة".
من جانبها، قالت كيلي بيفر، الرئيس التنفيذي لشركة إبسوس في المملكة المتحدة وإيرلندا "يعمل حزب العمال على زيادة حصته من الأصوات في جميع أنحاء البلاد، خاصة في اسكتلندا وشمال شرق البلاد، بينما يخسر المحافظون الأصوات في جميع المناطق - وخاصة في شرق وجنوب إنجلترا".
وأوضحت أن أكثر ما يثير قلق المحافظين هو البيانات التي تشير إلى أنهم يفقدون حصة التصويت بشكل خاص في المناطق التي كانوا فيها أقوى في عام 2019.
واعتبرت أن الاستطلاع "مجرد لمحة سريعة عن نوايا التصويت الحالية للناس" وأنه "لا يزال هناك وقت لتغيير الأمور".
لكنها أضافت أن "هذه البيانات، تتماشى مع معظم الأدلة التي رأيناها في الفترة التي الأخيرة حول مزاج الأمة ونتائج الانتخابات المحلية".
وذكرت "الغارديان" أن الاستياء العام من سجل الحكومة كان عميقا فيما يتعلق بالقضايا الأربع الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين وهي الصحة الوطنية، والاقتصاد، وتكاليف المعيشة، والهجرة.
وقالت إن صورة العلامة التجارية للمحافظين تراجعت منذ عام 2019 ولم يعد بإمكان الحزب الاعتماد على وجود زعيم مفضل خاصة وأن سوناك في وضع هو الأسوأ لأي رئيس وزراء يبدأ حملة انتخابية منذ السبعينات وأضافت أن عامة الناس يريدون التغيير حتى ولو لم يكونوا مفتونين تماماً بحزب العمال.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA=
جزيرة ام اند امز