"الأميرات الـ4" والأخ "البار".. قصة رجل مصري
على بعد أمتار من مدخل قرية "السلامون" التابعة لههيا بمحافظة الشرقية المصرية، يقع منزل متواضع تقطنه "الأميرات الأربع" كما يلقبهن شقيقهن.
ضرب رجل مصري أروع الأمثلة في التفاني والوفاء والتضحية، حينما وقف بجوار 4 من شقيقاته المصابات بمرض ضمور العضلات.
"هم نور عنيا وما تحلاش الدنيا إلا بهم".. بهذه الكلمات بدأ أحمد نور، الأخ الأكبر للشقيقات الـ4 يسرد لموقع "مصراوي" رحلة معاناتهن مع المرض منذ أكثر من 20 عامًا.
على بعد أمتار من مدخل قرية "السلامون" التابعة لههيا بمحافظة الشرقية المصرية، يقع منزل متواضع تقطنه "الأميرات الأربع" كما يلقبهن شقيقهن البار، جميعهن أصبن بمرض ضمور العضلات منذ سن 12 عامًا، فيما يتولى الأخ رعايتهن وتلبية احتياجتهن؛ لعدم قدرة والدته المسنة على خدمتهن.
وقال أحمد نور، 40 عامًا، متزوج ولديه من الأبناء 3، إن شقيقاته أصبن بضمور العضلات واحدة تلو الأخرى بعدما أتممن عامهن الـ12، وبعدها بدأت رحلة المعاناة مع هذا المرض النادر.
وأضاف: "الحمد لله راضون بقضاء الله، وأنا قائم على خدمتهن، ولن أمل من خدمتهن أبدًا".
وتابع: "البنات رزق كبير ربنا بعتهولي، لكن الحمل زاد والبنات كبرت والمرض يتطور ولا يقدرن حتى على غسل وجههن".
وأردف: "ابتسام أختي الكبيرة عندها 43 سنة، بقت دايمًا على جهاز تنفس صناعي لأن المرض تمكن منها، وأخواتي الـ3 بدأت تظهر على كل واحدة منهن علامات تطور المرض.. يا ريت صوتي يوصل حتى لرجال الأعمال يتبنوا الحالات ويوفروا لها كراسي أفضل من الموجودة معهن حاليا".
التقطت "تهاني" إحدى الفتيات الأربع أطراف الحديث، لتوضح حالتها المرضية وما تعيشه من معاناة، قائلة إن مرض ضمور العضلات صعب جدًا على الأصحاء، قبل أن تشير إلى أن ما يبذله شقيقهم معهن أمر يفوق احتمال البشر، لكنه لا يُشعرهن بشيء ويساهم بصورة كبيرة في تحسين حالتهن النفسية قدر الإمكان رغم صعوبة الظروف.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز