"بلال".. متحف يجسد التراث الإسلامي في إثيوبيا
متحف بلال، الذي يعتبر الأول من نوعه في أديس أبابا، يهدف إلى إبراز التراث الإسلامي الإثيوبي من خلال تجميعه في مكان واحد وحفظه
تحتضن إثيوبيا، التي يعود الفضل إلى شعبها في استقبال الهجرة الأولى لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، العديد من الآثار التي تجسد التراث الإسلامي والتي يحتضن بعضها متحف "بلال" بأديس أبابا، الذي يعود الفضل في إنشائه إلى جمعية بلال المعروفة محليا بـ"أدر"، وتعني بالعربية الجمعية الخيرية.
وجمعية بلال مؤسسة إثيوبية تعمل في مجال الأنشطة والبرامج الاجتماعية منذ عام 2000، لتمتد إنجازاتها إلى تأسيس متحف إسلامي ملحق بمكتبة ثقافية بحي "مكانيسا" وسط العاصمة أديس أبابا.
ويهدف متحف بلال الذي يعتبر الأول من نوعه في أديس أبابا، إلى إبراز التراث الإسلامي الإثيوبي من خلال تجميعه في مكان واحد وحفظه ومن ثم تعريف العالم بهذا الإرث الإسلامي العريق في بلاد الحبشة أرض الهجرتين، كمساهمة إنسانية بحسب مسؤول بإدارة المتحف لـ"العين الإخبارية".
وقال حسن كاو، محاضر بجامعة أديس أبابا وصاحب مبادرة إنشاء متحف بلال، إن الهدف من إنشاء هذا المتحف هو تعريف الإثيوبيين بقيمة التراث الإسلامي العريق بهذه البلاد وأماكن تواجده، إلى جانب تنوير الآخرين بمكانة إثيوبيا من حيث التاريخ الإسلامي وتراثه.
وأوضح كاو، وهو أيضا باحث في المخطوطات الإسلامية الإثيوبية، أن الهدف من المتحف هو تغيير نمط التفكير حول التراث الإسلامي الإثيوبي، وإبرازه بصورة حقيقية وراقية، وأضاف: "نعمل هنا على تجميع المقتنيات الإسلامية من مصادرها الحقيقية لإتاحتها لسكان أديس أبابا".
ولفت كاو إلى أن المتحف يهدف إلى توعية المجتمع الإثيوبي بتراث بلاده الإسلامي وتاريخ ومجد آبائهم وبصماتهم العلمية والمعمارية في إثيوبيا.
ومتحف بلال الحبشي الذي اعتمد في إنشائه وتجميع مقتنياته على التبرعات والإهداءات، يتكون من 4 أجنحة رئيسية تشمل جناحا للآثار المعمارية من المساجد ومقابر تاريخية خاصة بالمسلمين، وجناحا خاصا بصور الأئمة والمشايخ، وقادة وأمراء وسلاطين القبائل.
ويوجد جناح لأقدم المخطوطات والمؤلفات الإسلامية الإثيوبية، وجناح للأدوات التي استخدمها المسلمون من الأواني والمصليات والملابس التقليدية وغيرها من الأدوات المرتبطة بالإسلام والمسلمين في إثيوبيا.