متحف المستقبل بدبي.. الإمارات تعزز مكانتها كعاصمة للإبداع
متحف المستقبل في دبي، مزيج من دور العرض ومختبرات التكنولوجيا المتطورة، يقدم من خلاله رزمة من البرامج والخدمات والمنتجات.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الثلاثاء افتتاح "متحف المستقبل" في دبي.
المتحف هو أجمل بناية باللغة العربية على الأرض، في بصمة إماراتية جديدة لتعزيز مكانتها كعاصمة للإبداع والابتكار.
هذه الأيقونة، تتمثل في افتتاح متحف المستقبل بإمارة دبي، والمؤلف من عدة طوابق، واللافت أنه بناء محكم لا تتوفر فيه أية أعمدة، ليشكل أجمل المباني على وجه الأرض، فيما اللغة العربية محفورة على جدرانه كافة.
ولطالما ارتبطت كلمة "متحف" بالقطع والأدوات والأيقونات التراثية التي تعود لقرون مضت، لكن الإمارات العربية المتحدة، أوجدت مصطلح "متحف المستقبل"، ليعرض أيقونات قادمة من زمن لم يأت أوانه بعد.
المتحف الواقع في إمارة دبي، هو مزيج من دور العرض ومختبرات التكنولوجيا المتطورة، تقدم فيها رزمة من البرامج والخدمات والمنتجات ذات العلاقة الرقمنة والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة.
ومتحف المستقبل، يقوم على ثلاث دلالات، الأولى محلية، باعتماد المتحف الخط العربي في كل قطعه، واستخدام اللغة العربية، والانطلاق بالهوية نحو المستقبل.
بينما الدلالة الثانية عربية، إذ يعتبر المتحف بيت الحكمة للمستقبل، ليكون قادرا على تخريج علماء ونوابغ قادرين على قيادة المجتمع العربي إلى العالم الرقمي.
فيما الدلالة الثالثة، عالمية، باعتبار أن المتحف هو أيقونة عالمية تساهم في وضع بصمة الإمارات في التطور التكنولوجي المقبل، كما أنه قبّة جامعة للشرق والغرب.
وحفر على جدران متحف المستقبل، ثلاثة اقتباسات للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
الاقتباسات هي: "لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين" و"المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم"، و"سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار".
وأمام الجهود المحلية والعالمية في محاربة التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة، فإن المتحف يحمل شعار المناخ والتعليم، لبناء مستقبل قائم على التقدم وفي نفس الوقت يراعي الخصوصية العالمية الملحة في محاربة التغير المناخي.
لذلك، فالمتحف هو مختبر أبحاث وذكاء اصطناعي يتكون من 7 طوابق، كل طابق يمثل مرحلة مستقبلية في قطاعات حيوية ترسخ الاستدامة ورفاهية الإنسانية الحديثة.
كذلك، المتحف الذي بني في طبقاته السبع بدون أعمدة، يأتي ليقدم رسالة مفادها أن الثورة الحالية والمقبلة "رقمية" بامتياز، تحتاج أعمدة افتراضية قائمة على الرقمنة، يندمج فيها الواقع الحقيقي بالواقع الافتراضي المعزز.
وربما إحدى المعلومات البارزة في تدشين متحف المستقبل ما يطلق عليه "متحف دبي الحديث"، هو أنه بني من 1024 قطعة، كل قطعة ترمز لـ"بت" الرمز التقني.
هذه الجزئية كفيلة أن تقدم رسالة مفادها، أن الدقة المتناهية في بناء المتحف لم تأت محظ صدفة، لكنها منشأة كانت قائمة بشكل افتراضي قبل تدشينها واقعا في العين المجردة.
وهذا يعكس الدقة المتناهية، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي في كل التفاصيل ويعكس أيضا رمزية المتحف، القادم من المستقبل ويعمل لأجل المستقبل في بلد لطالما أثبتت نفسها عاصمة للمستقبل.
ويضم متحف المستقبل، منصة لاستعراض واختبار إبداعات الشركات التقنية الرائدة عالمياً، كما ينقسم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسية تركز على قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي ومدى تأثيرها على تحسين القدرات الذهنية للإنسان.
بينما يسلط القسم الثاني، الضوء على العلاقة بين الإنسان والروبوت، كرعاية الروبوتات لكبار السن، فيما يتناول القسم الثالث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرارات، وإدارة الأموال.
وسيضم المتحف منطقة "فيتزانيا" التي تشمل مركزاً خاصاً لإجراء الفحوصات الطبية، علاوةً على شخصية الروبوت المعالج الذي سيعمل على تقديم نصائح هامة لتفادي الحوادث، عدا عن تقديمه العديد من الحلول للإصابات الناجمة عن هذه الحوادث.
ويقع متحف المستقبل في قلب دبي، وتحديدا بالقرب من أبراج الإمارات في شارع الشيخ زايد، حيث يتمتع بموقع استراتيجي؛ لذا من المتوقع أن يكون من أهم الأماكن السياحية في دبي.