عودة متحف الفن الإسلامي بأنامل مصرية ودعم إماراتي
متحف الفن الإسلامي أعيد افتتاحه اليوم بدعم إماراتي بعد عامين من إلحاق أكبر ضرر به في هجوم إرهابي استهدف مديرية أمن القاهرة
اليوم وبعد عامين من إلحاق أكبر ضرر بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة في هجوم إرهابي استهدف مديرية أمن القاهرة ومحيطها بالكامل، كان الافتتاح ليعود أفضل وأعرق مما كان في السابق، ويظل أكبر متاحف العالم الإسلامية.
دول عديدة شاركت في حفظ التراث العربي والإسلامي بمتحف القاهرة، ولكن تبقى الإمارات العربية المتحدة صاحبة الدور الأكبر، كما أكد السعيد عزت حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار المصرية.
وقال حلمي لـ"العين"، إن كوادر مصرية نفذت الترميم، لكن لم يكن ليبدأ هذا العمل بدون الدعم الذي وصل لنا، مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي كان الأضخم، حيث بلغ 50 مليون جنيه مصري بواقع 8 ملايين دولار آنذاك.
وكانت دول وجهات أخرى ساهمت في الترميم، بينها اليونيسكو الذي رصد 200 ألف دولار، الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا رصدتا 600 ألف دولار، وإيطاليا 850 ألف دولار، بحسب حلمي.
وحول الفارق بين المتحف قديماً وبعد إعادة افتتاحه، قال حلمي: "المتحف عاد تحفة فنية، و هي الصورة التي ظهرت بها أروقة المُتحف خلال افتتاحه اليوم الأربعاء بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ومشاركة المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وعدد من قيادات الدولة".
ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو الأكبر في العالم، ويضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مروراً بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس.
بدأت فكرة إنشائه سنة 1869، في عهد الخديوي توفيق حيث جمعت بعض الآثار الإسلامية في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم، وصدر مرسوم سنة 1881بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتى بني المتحف الحالي بميدان باب الخلق، أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية.
افتتح المتحف لأول مرة في 9 شوال 1320هـ/28 ديسمبر/ كانون الأول 1903م وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين.
وكان مبنى المتحف أصيب بأضرار جسيمة إثر تعرض مديرية أمن القاهرة المواجهة له للتفجير العام 2014 إضافة إلى تدمير 179 قطعة أثرية نادرة تم ترميم 160 منها.
وكان المتحف قبل حادث التفجير يعرض حوالي 1450 قطعة أثرية من ممتلكاته وأصبح يعرض الآن 4400 قطعة تمثل العصور التاريخية الإسلامية المختلفة إلى جانب إضافة 3 قاعات عرض جديدة لمقتنيات المتحف.