نصير شمة يتألق في ختام مهرجان العود بتونس: قدمت 8 أعمال جديدة (خاص)
بأنامله المبدعة، عزف الموسيقي العراقي نصير شمة أجمل الألحان خلال حفل احتضنته قاعة الأوبرا بالعاصمة التونسية.
ويأتي الحفل في ختام الدورة الثالثة لـ"المهرجان الدولي للعود بالمدينة"، والذي انطلق يوم 18 مارس/آذار الجاري، بتنظيم من النادي الثقافي الطاهر الحداد تحت إشراف وزارة الثقافة التونسية والذي يتزامن مع ليالي شهر رمضان.
وحرك شمة بأنامله الساحرة وريشته أوجاع الشعب العربي ومشاعر المستمعين المتعطشين إلى فسحة موسيقية تسافر بهم إلى عالم هادئ لا حرب فيه ولا دماء ولا آلام.
نصير شمة أبدع خلال الحفل وعزف ألحانه الخاصة كما نحت في معزوفة "لاموني اللي غاروا مني" للفنان التونسي الراحل الهادي الجويني ليغازل الجمهور التونسي، ويعبر عن مدى حبه الكبير له.
كما عزف ألحاناً من المدونة الموسيقية العربية ومن بينها ألحان ، و"غداً أجمل"، و"بنت الشلبية"، و"ماحبيتش وعمري ما نحب"، و"يا قدس"، و"يا مالي الشام"، و"رايحة لبيت أبوها"، و"لاموني اللي غاروا مني"، ومعزوفة "هلال".
وقال نصير شمة لـ"العين الإخبارية" إنه تربطه بتونس علاقة حب حقيقية لأنه عاش فيها 5 سنوات ودرّس لجيل كامل من الموسيقيين بمعهد الموسيقى في تونس.
وأضاف أنه قدم 8 أعمال جديدة لأول مرة في تونس خلال سهرة ختام المهرجان الدولي للعود.
وتحدث عن عمله الجديد "باقون"، من كلمات حسن عامر، وهو عمل مصور عن فلسطين سيصدر خلال يومين ليختزل أوجاع الشعب الفلسطيني ومدى صموده.
وأشار إلى أن آلة العود ذات تاريخ وحضارة حيث يتجاوز عمرها 4000 سنة وقد ظلت في مأمن من عوادي الأيام، حضرت في دور العبادة في بابل، ومع الجيوش والشعراء، وفي مجالس الغناء، وعشقها المفكرون والعلماء من الكندي والفرابي وابن سينا، إلى الشعوب التي تسكن اليوم جغرافيا العالم العربي.
وتابع: "عشق صوت العود ليس وليد اليوم لكنه راسخ في القدم وله تاريخ وأمجاد"، مضيفاً أن المهرجان الدولي للعود الذي شارك فيه تم تنظيمه لعراقة آلة العود وأهميتها في تاريخ الموسيقى العربية والإسلامية.
حضر الحفل عدد من محبي الموسيقار نصير شمة ومجموعة من طلبته الذين تتلمذوا على يديه عندما كان أستاذا لآلة العود في المعهد العالي للموسيقى بتونس سنة 1993، ولقب بزرياب العرب كما اشتهر بعزفه على العود ذي الأوتار الثمانية.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز