فض جنازة فنان يساري معارض لأردوغان واعتقال والده
الشرطة أغلقت الشارع الذي كان فيه جثمان جوكتشيك وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المعزين، واحتجزت حوالي 20 شخصا، من بينهم والد جوكتشيك
فضت الأجهزة الأمنية بمدينة إسطنبول التركية، الجمعة، جنازة فنان يساري معارض للنظام الحاكم بالقوة واعتقلت بعض المشاركين بينهم والده.
وتجمع عشرات الأشخاص لحضور جنازة عازف الجيتار اليساري الشهير إبراهيم جوكتشيك، الذي توفي في مستشفى بإسطنبول أمس الخميس، بعد يومين من إنهاء إضرابه عن الطعام الذي استمر 323 يوما احتجاجا على حملة الحكومة ضد فرقته الموسيقية.
وكان جوكتشيك والمطربة هيلين بولك، التي توفيت في أبريل/نيسان بعد الإضراب عن الطعام لمدة 288 يوما، جزءا من فرقة "جروب يوروم"، وتعني "يوروم" بالتركية: التعليق أو التفسير.
وأكد محاميه جورجون دناجي، أن الشرطة أغلقت الشارع الذي كان فيه جثمان جوكتشيك بدار عبادة للطائفة العلوية وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المعزين، مضيفا: الشرطة احتجزت حوالي 20 شخصا، من بينهم والد جوكتشيك.
وتعتبر السلطات التركية فرقة "جروب يوروم" الموسيقية مرتبطة بحزب "جبهة التحرير الشعبي الثوري" اليساري، الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية.
ودخلت بولين وإبراهيم جوكتشيك في إضراب عن الطعام، للضغط على الحكومة لرفع الحظر على حفلاتهم الموسيقية، والإفراج عن الأعضاء المسجونين، ورفع أسمائهم من قوائم المطلوبين، وإسقاط دعاوى قضائية بحقهم، ووقف مداهمة مراكزهم الثقافية.
وصار الفريق، الذي أسسه 4 أصدقاء في عام 1985، شهيرا في تركيا، بسبب موقفه اليساري الذي يمزج بين الموسيقى الشعبية التركية والكردية.
وفي عام 2017، أصدر الفريق ألبوم "إيله كافجا"، الذي يعني: "كافح بغض النظر عن أي شيء"، وظهر على غلاف الألبوم آلات موسيقية تردد أن الشرطة حطمتها أثناء مداهمة العام الماضي.
وكانت وسائل إعلام عالمية نقلت قصة الفريق الغنائي التركي الذي تلاحقه السلطات، وألقت الكثير من أعضائه في السجون.