عملية "رمسيس" بالنمسا تنجح بحصار إرهاب الإخوان
لا تزال عملية "رمسيس" الأمنية ضد الإخوان في النمسا، محل دراسة في أوروبا، ويرى باحثان بريطانيان إن فيينا نجحت في حصار الجماعة الإرهابية.
رغم مرور نحو 3 أشهر، لا تزال عملية "رمسيس" الأمنية ضد الإخوان الإرهابية في النمسا، محل دراسة في أوروبا، إذ يرى خبراء بريطانيون أن فيينا نجحت في حصار الجماعة، وتوجيه ضربة قوية لقواعدها.
ونقلت صحيفة "كرونة" النمساوية عن دراسة جديدة للباحثين البريطانيين، جون جنكينز وكلاريس باشتوري، أن "العملية رمسيس ضد الإخوان التي انطلقت في نوفمبر الماضي وجهت ضربة قوية للجماعة، وحاصرت مؤسساتها".
وأضافت الدراسة أن الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة "تتابع عن كثب التطورات في النمسا وتتفاعل معها، لكنها لا تجد سبيلا للحركة غير الإنترنت، وتتفرغ للدعاية على منصاته".
وخلصت الدراسة إلى أن الأسلوب النمساوي في مكافحة الإخوان، بما في ذلك سن قوانين صارمة لمواجهة التهديد الإرهابي، "مستدام وناجح بشكل كبير".
وتابعت: "على نقيض الدول الأوروبية الأخرى، طورت النمسا خلال السنوات الماضية قدرات كبيرة على مراقبة الحركات الإسلاموية العنيفة وغير العنيفة"، مضيفا "الإجراءات النمساوية تهدف لمكافحة أيدلوجية الإسلام السياسي المتطرفة".
ومنذ فبراير/شباط 2018، اتخذت السلطات النمساوية العديد من الإجراءات لمكافحة الإخوان، أبرزها حظر رموز وشعارات الإخوان، وإنشاء مركز توثيق الإسلام السياسي الذي يهدف لتحليل ورصد هياكل وتحركات الجماعة.
وفي 9 فبراير/شباط الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، وفق بيان رسمي.
ونقل إعلام محلي عن مصادر أمنية قولها إن "التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال".