"صفعة للإخوان".. رفض دعوى بأمريكا ضد رئيس وزراء مصر الأسبق
رفضت محكمة أمريكية دعوى تعويض تقدم بها الإخواني الهارب من مصر محمد سلطان، ضد رئيس وزراء مصر الأسبق،
حكم اعتبره خبراء سياسيون "صفعة قوية جديدة تلقاها التنظيم الإرهابي"، لكنهم أكدوا أن الجماعة ستحاول أن تناور من جديد بإعادة رفع دعاوى قضائية ضد مسئولين مصريين؛ من أجل البحث عن موطئ قدم للتواجد والظهور فى الساحة السياسية والإعلامية.
وأوضحت المحكمة الأمريكية - في حيثياتها - أن القرار جاء بناء على الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها رئيس الوزراء الأسبق، بموجب منصبه بالبنك الدولي".
وذكرت المحكمة أن الدعوى تفتقر إلى الاختصاصية بسبب منصب الببلاوي وقتئذ .
تأليب الغرب ضد مصر
وفي تعليقه على الحكم، قال الببلاوي في تصريحات تلفزيونية، إن سلطان كان يرغب في تأليب الرأي العام الغربي ضد مصر"، مضيفا : "طلبه لم يكن مقنعا أمام القضاء الأمريكي".
وتابع الببلاوي: "الإخواني محمد صلاح سلطان كان يهدف إلى تحقيق مكاسب شخصية من دعوته أمام القضاء الأمريكي".
فيما عكس حكم المحكمة الأمريكية حالة من الإحباط الشديد للإخواني محمد سلطان، حيث قال عبر حسابه على "تويتر"، إنه: "تم رفض الدعوى.. هذا الحكم محبط ولكنه كان متوقعا"، زاعما أنه يحق له إعادة تقديم دعواه.
وأقام سلطان الذي تخلى عن جنسيته مقابل الإفراج عنه والسفر إلى الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد حازم الببلاوي، بزعم تعرضه للتعذيب.
وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية في وقت سابق إن الدعوى القضائية التي رفعت أمام محكمة منطقة واشنطن العاصمة، زعمت مسؤولية الببلاوي المباشرة عن أسباب حبس سلطان ومعاملته في السجن".
ورأس الببلاوي الحكومة المصرية في الفترة بين شهر يوليو/تموز 2013 ومارس/آذار 2014.
وكان السلطات المصرية اعتقلت سلطان في أغسطس/آب عام 2013 خلال عملية فض اعتصام رابعة العدوية الذي نظمته الإخوان للمطالبة بعودة الرئيس (الراحل) محمد مرسي إلى السلطة.
صفعة قوية
"صفعة جديدة تتلقاها جماعة الإخوان الإرهابية فى هذا التوقيت"، هكذا وصف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حكم المحكمة الأمريكية برفضه دعوى الإخواني الهارب.
وقال فهمي في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن "الحكم بمثابة ضربة قوية لتنظيم الإخوان"، لكن أستاذ العلوم السياسية يرى أن "الأمر لم ينته بعد"، متوقعا أن يلجأ سلطان وبإيعاز من تنظيم الإخوان إلى إعادة رفع دعواه أمام محكمة أمريكية أخرى".
البحث عن موطئ قدم
وأبرز فهمي، أن جماعة الإخوان لازالت تحاور وتناور من أجل التواجد فى الساحة السياسية والإعلامية، والبحث عن موطئ قدم للظهور فى المواجهة، خاصة أن الحكم صدر فى الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن رفض المحكمة الأمريكية دعوى سلطان كان متوقعا؛ لأن المحكمة قالت إن سبب رفض الدعوى جاء بناء على الحصانة التي يتمتع بها بموجب منصبه فى البنك الدولى فى هذا التوقيت".
وأشار إلى أن محاكمة المتهم محمد سلطان في مصر تعلقت باتهامات حول إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان عقب فض اعتصام رابعة، ومحاولة إعداد مخطط لإشاعة الفوضى فى مصر، وغيرها من الاتهامات التى وجهت إليه.
وتتواصل محاولات تنظيم الإخوان البائسة لتشويه صورة مصر، حيث يقود عناصر الجماعة الفارون للخارج، داخل الولايات المتحدة هذا المخطط بهدف نشر الأكاذيب وبث السموم ضد القاهرة.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب طارق الخولي في تصريح سابق لـ"العين الإخبارية" إنه منذ ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013 دأب تنظيم الإخوان فى التحرك على المستوى الخارجي على شقين؛ الأول عبر وسائل إعلام استضفتها تركيا لنشر ادعاءات وأكاذيب الإخوان المزيفة، وإعطاء انطباعا بأن تأثيرها ما زال موجودا بعد سقوطها .
وواصل:"يتمثل الشق الثاني في تحركات وفود إخوانية داخل محافل دولية مختلفة مثل الكونجرس الأمريكي، والبرلمان الأوروبي، ومجلس العموم البريطاني، من أجل تصدير صورة عن سلمية الجماعة وأنها بعيدة عن العنف، بشكل يخالف تماما لحقيقتها".
وأكد البرلماني المصري قيام أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية خلال السنوات الماضية بزيارات وجولات مكوكية في الخارج لمواجهة دعاية الإخوان وحلفاؤهم، مردفا :"نجحنا في إبطال وإحباط كل محاولاتهم البائسة، وإفشالهم في إصدار أى قرارات إدانة ضد القاهرة من منظمات وجهات خارجية".
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز