منظمات الإخوان.. أحجار دومينو يدفعها ترامب بأمريكا لتسقط في أوروبا
يبدو مصير منظمات الإغاثة التي تكشفت علاقتها يتنظيم الإخوان الإرهابي معلقا حاليا بخيوط رفيعة في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
يبدو مصير منظمات الإغاثة التي تكشفت علاقتها يتنظيم الإخوان الإرهابي معلقا حاليا بخيوط رفيعة في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من مستشاريه الذين يشتهرون بعدائهم للجماعة، والمدعي العام الجديد الذي بإمكانه تحريك المياه الراكدة في المحاكمات التي جمدت لأسباب غير معلومة، لتواجه منظمات الجماعة في أمريكا سقوطها المنتظم كطابات الدومينو وصولا إلى القارة العجوز.
وجذبت مجموعة من منظمات الإغاثة التي تعمل كواجهة لحركة الإخوان المسلمين الانتباه بعدما أثارت شكوكا بشأن تمويلها لمنظمات إرهابية ونشاطات أخرى مخالفة للقانون. وفي ظل تصاعد العمليات الإرهابية التي غالبا ما يقودها إرهابيون في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، سوف يتم تسليط المزيد من الضوء على التطرف الذي ينتج الإرهاب ويموله.
ويرجح المحلل السياسي توماس كويجن، في ورقة بحثية نشرها بمركز أبحاث "جيت ستون" الأمريكي، أن يشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة قمع واسعة ضد الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة، وأن يمتد تأثير تلك الحملة إلى كل من كندا وأوروبا، وسرعان ما سينعكس ذلك على تلك المنظمات التي تدعم الإخوان.
ومؤخرا، تقدم السناتور الأمريكي تيد كروز بمشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية. وكان كروز قد تقدم في وقت سابق بمشروع قانون لمجلس الشيوخ يطالب ليس فقط بحظر جماعة الإخوان في الولايات المتحدة بل ويمتد أثر القانون ليطال جمعيات الإغاثة التي تعمل كمظلات للجماعة مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بالولايات المتحدة، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (إسنا)، والصندوق الإسلامي لأمريكا الشمالية (نيت). ولهذه المنظمات فروع تعمل في كندا أيضا.
ويقول كويجن إن المنظمات التي تعمل كواجهة لتنظيم الإخوان الإرهابي لديها سجل من النشاطات الإجرامية التي تتراوح من الأنشطة الداعمة للإرهاب وحيازة الأسلحة، بل وحتى اتهامات في قضايا تتعلق بالاعتداءات الجنسية.
وحتى الآن يبدو مستقبل مجموعة كبيرة من الجماعات والأفراد المرتبطين بالمحاكمات الجنائية التي تتعلق بمؤسسة "الأراضي المقدسة" غامضا. فقد أسفرت المحاكمة الجنائية التي أجريت في عام 2008 عن عدد من الإدانات وكان ينظر إليها باعتبارها أكبر محاكمة تتعلق بتمويل الإرهاب في التاريخ الأمريكي.
وكانت الآمال معقودة على أن يلي تلك المحاكمة المزيد من المحاكمات التي تمتد إلى عدد من المتورطين الذين لم تشملهم الأحكام مثل "كير" و"الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية". ولكن بعدما تم تعيين إريك هولدر كمدعٍ عام للولايات المتحدة في 2009، تم تجميد كافة الإجراءات المتعلقة بتلك القضية لسبب غير معلوم. ولم يتضح بعد ما إذا كان المدعي العام الجديد يعتزم تحريك المياه الراكدة في تلك القضية أم لا.
وكانت منظمة كير بالولايات المتحدة قد تم تصنيفها أكثر من مرة باعتبارها أحد واجهات الإخوان كما صنفتها الإمارات كمنظمة إرهابية في 2014.
ويشير الباحث إلى أن العاملين السابقين والحاليين في المنظمة لديهم سجل جنائي حيث اتهم راندال إسماعيل روير بتهم تتعلق بالأسلحة والمتفجرات، كما اتهم بسام خفاجي بتهم تتعلق بتزوير تأشيرة السفر، واتهم غسان إلاشي بتمويل حركة حماس، كما تم ترحيل نبيل سعدون لصلته بالجماعات الإرهابية وغيرهم.
وفي كندا، مازالت التحقيقات المتعلقة بصندوق الإغاثة الدولية للمنكوبين والمحتاجين "إرفان" جارية. وكانت إرفان واحدة من بين 4 جماعات تم تحديد صلتها بجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشيوخ الكندي في عام 2015. بالإضافة إلى منظمة "الإغاثة الإسلامية بكندا"، و"الرابطة الإسلامية لكدا"، و"المجلس القومي لمسلمي كندا" والذي كان يعرف من قبل باسم "كير كندا". ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية فإنه يعد الفرع الكندي لكير الأمريكية.
ويبقى مصير تلك المنظمات وغيرها من المنظمات التي تعمل كمظلة لجماعة الإخوان المسلمين معلقا بخيوط يحركها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجاله الذين يشتهر بعضهم بمعاداة الإخوان المسلمين ومن بينهم وليد فارس، الذي يفضل حظر جماعة الإخوان المسلمين تماما في الولايات المتحدة بالإضافة إلى فرانك جافني وبيتر هويكسترا.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز