الإخوان في أسبوع.. تقلب في نيران الأزمات حول العالم
في أسبوع، تقلبت وجوه الإخوان في نيران الأزمات التي كانت سبباً في اشتعالها، وحصدت ما زرعته، سواء في الشرق الأوسط أو عالميا.
وتقدم "العين الإخبارية" نشرة أسبوعية تشمل كافة أخبار الإخوان الإرهابية في الشرق الأوسط ودول العالم، بما فيه الأزمات والملاحقات وأنشطة نشر التطرف وغيرها.
مصر تبدد الأوهام
ففي مصر، تبددت أوهام العودة أو المصالحة التي ينتظرها الإخوان بواقعتين؛ الأولى هي كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن بعض أسرار خيانة جماعة الجماعة للدولة المصرية، في فعاليات "يوم الشهيد".
وقال السيسي في كلمته خلال المناسبة الخميس الماضي، إن الإخوان أثناء انشغال المجتمع بما يحدث في ميدان التحرير عقدوا صفقات مع أطراف معادية للدولة المصرية، وأن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية رصدت هذه اللقاءات، لكن حالت أوضاع البلاد الملتهبة وقتها من اتخاذ الإجراء الوقائي الرادع ضد الجماعة.
أما الواقعة الثانية، هي صدور حكم محكمة أمن الدولة العليا يوم الأحد الماضي (الخامس من مارس)، ضد عائشة خيرت الشاطر ابنة نائب مرشد الإخوان، وثلاثة آخرين من أعضاء الجماعة، بالسجن ما بين 5 سنوات إلى 15 سنة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"تمويل الإرهاب"، ما بخر أحلام الجماعة في حل أزمتها الممتدة من 2013.
شقاق في الخارج
وفي الخارج، لا يزال الانشقاق مسيطرا على جماعة الإخوان ما بين "جبهة إبراهيم منير" المعروفة بـ"جبهة لندن"، و"جبهة محمود حسين" المعروفة بـ"جبهة إسطنبول"
وتعاني جبهة لندن من التخبط والخلافات الداخلية؛ ولم تعين "قائم بأعمال" المرشد العام، رغم ما أشيع قبل أشهر عن اقتراب إعلان القيادي الإخواني، صلاح عبد الحق، قائما بالأعمال خلفًا للراحل إبراهيم منير الذي توفى مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وبذلك، يستمر محيي الدين الزايط في منصب المسير للأعمال.
وفي جبهة إسطنبول، لم تبرح الأمور مكانها، ولم تحظ الجبهة بمباركة التنظيم الدولي، وما زالت تكيل الاتهامات لجبهة لندن.
وأكد خروج طلعت فهمي المتحدث الرسمي للإخوان (تابع لجبهة محمود حسين) الأسبوع الماضي وترديده الاتهامات ضد جبهة لندن،، أن الخلافات بين الجبهتين أعمق من جهود المصالحة، وأنهما يصفيان الحسابات بالسباب والاتهامات وسرقة أموال الجماعة.
نهاية وشيكة بتونس
لم يكد يفيق الإخوان في تونس من استدعاء زعيمها راشد الغنوشي، للتحقيق مع في اتهامات قانونية مختلفة خلال الأسابيع الماضية، حتى صدمتها السلطات التونسية بإلقاء القبض على العديد من القيادات بالجماعة، مثل محمد بن سالم وزير الزراعة السابق، يوم الجمعة الماضي.
واعتقل بن سالم خلال محاولته اجتياز الحدود التونسية الليبية وبحوزته مبلغ مالي ضخم، فيما أفادت السلطات بأن بن سالم أراد الفرار من تونس بعد فتح تحقيق معه بتهمة استيلائه على منحة مالية من الحكومة الهولندية كانت مقدمة إلى تونس عندما كان وزيرا للزراعة بعد 2011.
ثم ألقت السلطات التونسية، القبض على القيادي الحبيب اللوز، وهو من الرعيل المؤسس مع الغنوشي لحركة النهضة، لعلاقته بقضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر الإرهاب، وكذلك فوزي كمون المدير السابق لمكتب رئيس حركة النهضة، والقيادي الإخواني السيد الفرجاني في قضية التآمر على أمن الدولة.
وحاولت الجماعة الهروب من مشاكلها إلى الأمام بتنظيم مظاهرات تكون بداية للفوضى ولكنها فشلت فشلًا ذريعًا، ولم يستجيب لها إلا أتباعها وبعض المتحالفين معها.
بعدها، جاءت "ضربة بداية النهاية" بعد أن أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد مرسومًا بحل مجالس البلديات التي يسيطر عليها الإخوان ويرتكزون عليها في حركتهم السياسية.
جرائم في اليمن
حمل الأسبوع الماضي أخبارًا عن إخوان اليمن تؤكد ارتكاب الجماعة جرائم ضد الإنسانية؛ فقد تعرض 92 مدنيًا للاعتقال من قبل عناصر الإخوان والزج بهم في سجونها، كما تعرضت 673 حالة للتعذيب
كما كشفت السلطات اليمنية في عدن في بيان، أنها عثرت على جثامين ورفات 3 جنود تمت تصفيتهم وإخفاء جثثهم في محيط منزل القيادي الإخواني البارز أمجد خالد في مديرية دار سعد شمال العاصمة.
وفي السياق ذاته، أشارت أصابع الاتهام للإخوان في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الجماعة، بالتورط في اغتيال طه الصامت شقيق الكاتب الصحفي، جميل الصامت الذي يقوم بتوثيق جرائم وفساد قيادات الإخوان على حسابه الرسمي بمنصة "فيس بوك" على شكل أخبار تتداولها وسائل الإعلام بشكل يومي.
كما كشفت مصادر جنوبية عن تحركات لإخوان اليمن بتحريض من تنظيم القاعدة لاستهداف قيادات أمنية وعسكرية في المحافظات الجنوبية المحررة وسط تأكيدات أن الإخوان يهدفون لتحويل الجنوب إلى ساحة كبيرة لتوطين العناصر المتطرفة لتنفيذ أجندات الجماعة، وهو ما فسرة المراقبون بـ"خيانة إخوان اليمن" ومحاولاتهم إرباك الوضع وهدم الاستقرار.
كما طالب تقرير حكومي خلال الأسبوع الماضي أيضا، بفتح ملفات فساد الناشطة الإخوانية توكل كرمان لاستخدامها نفوذها لنهب خزائن الحكومة اليمنية، وإنشائها شبكة من الشركات والمؤسسات التي سهلت سرقة ملايين الدولارات من الأموال العامة.
سرقة التبرعات بسوريا
في سوريا، اتهم أمين عام "الجبهة الديمقراطية السورية" المعارضة محمود مرعي، جماعة الإخوان الإرهابية بالسرقة، واصفًا إياها بـ"المرتزقة" و"اللصوص"، وأن الجماعة تسرق المساعدات الإغاثية المقدمة لمتضرري الزلزال في المناطق التي يسيطر عليها فصائل متطرفة، وتوزيعها على اتباع الجماعة.
لطمة قوية بليبيا
وجه عرب ومشايخ ليبيا من مختلف المناطق، لطمة قوية لتنظيم الإخوان في ليبيا بعد تأييد المشايخ للتعديل الدستوري الذي أقره مجلس النواب، ما قطع الطريق على عناصر الإخوان الراغبة في تعطيل مسار الانتخابات.
وفشلت الإخوان هذه المرة في إعاقة موافقة البرلمان الليبي على التعديل "13" لـ"الإعلان الدستوري" المنظم للانتخابات الليبية المنتظرة، بعد أن تمكنوا من إعاقة ذلك في خمس مرات سابقة.
انشقاقات في الجزائر
شهدت الساحة الجزائرية الأسبوع الماضي، جدلاً كبيرا حول المؤتمر الثامن لحركة مجتمع السلم (حمس) منتصف الشهر الجاري، بحسب إعلان لرئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري.
ويأتي المؤتمر وسط اتهامات متبادلة من أعضاء الجماعة بالانحراف ونية توريث الجماعة لأتباعها، وكذلك وسط انقسامات حادة بين افرع الجماعة، فيما شهدت العديد من الانشقاقات ويعمل كل فريق داخلها بشكل منفصل تحت راية الإخوان وأفكار حسن البنا.
وسبق أن انشق تيار الإخوان بعد وفاة مؤسسه محفوظ نحناح إلى تيارين الأول حركة المجتمع الإسلامي، و الثاني هو حركة الدعوة والتغيير.
فتنة الميراث بالمغرب
أشعل عبد الإله بنكيران، المراقب العام للإخوان، فتنة في المجتمع المغربي بعد خلق معركة حول الميراث محاولا العودة بهذه القضية إلى المشهد السياسي.
يأتي خلق هذه المعركة الوهمية على وجه الخصوص، بعد تراجع دور الجماعة في المجتمع المغربي، في ضوء الإخفاقات المتتالية لتنظيم الإخوان في الشرق الأوسط،
رفض حكومي بالأردن
بدأت أجهزة الدولة في الأردن في الحد من أنشطة الإخوان، بعد رفض دوائر حكومية التصريح للجماعة بعقد حفل، يعقد في أواخر مارس/ آذار الجاري، كانت "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسية للجماعة بالأردن تعد العدة له.
لكن أجهزة الدولة لم تسمح بهذا الحفل، ويقول مراقبون إن سياسة الدولة المتسامحة مع الجماعة ربما تختلف في الفترة القادمة.
تطرف في النمسا
فاقت الإخوان على أن أنشطتها محل فحص في النمسا، إذ نشر صندوق الاندماج النمساوي (حكومي)، دراسة تؤكد أن الأفكار المتطرفة والمعوقة للاندماج، يزرعها الإسلام السياسي، وعلى رأسه جماعة الإخوان، مستغلين سيطرتهم على المساجد والجمعيات الإسلامية في النمسا.
وأثارت الدراسة على مدار الأيام الماضية، جدلا كبيرا في النمسا، إذ تم تحليل 53 خطبة مسجلة في 14 مسجدا عام 2020، وبين هذه المساجد مساجد مرتبطة بالإخوان رمزت له الدراسة برمز كودي هو "Ar03"، وحددت عدد القائمين عليه بما بين 200 و300 عضو.
طرد في فرنسا
أعلنت فرنسا إنهاء عمل ما يسمى "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية"، كهيئة للحوار بين الدولة والديانة الإسلامية، والذي تأسس عام 2003 وكانت مهمته الأساسية استقطاب الأئمة الموالين والمنتمين لجماعة الإخوان من خارج البلاد بهدف توظيفهم في مساجد فرنسا.
إذ قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنهاء عمل المجلس الذي استمر قرابة 20 عامًا، ويرأسه المغربي محمد موسوي، في خطوة فعالة نحو تجفيف منابع الإرهاب، إذ كان الإخوان يستغل المجلس لتجنيد الأتباع أو تكريس التطرف لدى الشباب المسلم الفرنسي.