إخوان مصر يوقعون "إقرارات توبة" لمنحهم عفوا رئاسيا
حسبما قال عضو لجنة العفو الرئاسية بمصر لبوابة "العين" الإخبارية
لجنة العفو الرئاسية بمصر تلقت عشرات الإقرارات بالتوبة من الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا عنف
قال عضو في لجنة الإفراج عن المحبوسين، التي شكلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لـ"بوابة العين الإخبارية" إنه تلقى عشرات التوقيعات من محبوسين منتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، تتضمن إقرارات توبة لمنحهم عفوا رئاسيا، وعودتهم للمجتمع مقابل ابتعادهم عن العملية السياسية.
وفي تصريحات هاتفية اليوم الاثنين، أوضح طارق الخولي، عضو لجنة الإفراج عن المحبوسين، لبوابة "العين" الإخبارية أن إقرارات التوبة وقعها عشرات الإخوان، وهم من الأعضاء الفاعلين المحبوسين على ذمة قضايا عنف، وليسوا من القيادات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هذه الإقرارات وصلته بصفته النيابية وليس كعضو في اللجنة.
وكشف الخولي على أن أنه بصدد رفع تلك الإقرارات إلى مؤسسة الرئاسة للبت في الأمر أو إحالته للجهات الأمنية المعنية، موضحًا أنه لن يتم تضمين هذه الأسماء في لجنة الإفراج عن المحبوسين، لخطورة الملف وعلاقته بالأمن القومي، فضلًا عن أن أحد المعايير الهامة لعمل اللجنة هو عدم بحث ملفات المنتمين لتنظيمات إرهابية.
وأعرب الخولي، الذي يشغل منصب أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن مخاوفه إزاء تلك الإقرارات إذ أن هناك تجربة شبيهة مرت بها مصر في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، من إقرارات مشابهة للمنتمين لتنظيمي الجماعة الإسلامية والجهاد، وهم الذين أصبحوا فيما بعد أبرز وجوه اعتصام جماعة الإخوان في ميداني رابعة والنهضة عام 2013.
وفي سياق متصل، قال الخولي إن اللجنة المعنية بالإفراج عن المحبوسين أنهت القائمة الثانية من المحبوسين، وأرسلتها لمؤسسة الرئاسة تمهيدًا لإصدارها، فيما بدأت فحص القائمة الثالثة والتي تتضمن محبوسين احتياطيًا.
وفي نوفمبر الماضي، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عفوًا رئاسيًا لقائمة تضم 83 شابًا سجينًا للإفراج عنهم، ووجه بتوسيع دائرة العفو ليشمل الأحكام النهائية في قضايا التظاهر والنشر والرأي.