هل يلتقي بايدن الإخوان؟.. عضو بـ"الديمقراطي" يجيب لـ"العين الإخبارية"
حذر عضو بارز في الحزب الديمقراطي الأمريكي من تحركات كثيفة لأعضاء منتمين للإخوان داخل الكونجرس، بعد تنصيب الرئيس جو بايدن مطلع 2021.
وقال مهدي عفيفي، العضو البارز في الحزب الديمقراطي والكاتب والمحلل السياسي في حديث من واشنطن لـ"العين الإخبارية"، إن أعضاء ينتمون للإخوان وآخرين يحملون أفكارها "يقومون بتحركات كثيفة في الكونجرس، سواء بشكل مباشر أو تحت غطاء منظمات حقوقية أو جمعيات خيرية، بهدف محاولة تشويه الدولة المصرية".
وتابع: "كما توجد أكثر من مؤسسة تابعة للجماعة تعمل بمنهجية، وتركيز عال منذ أعوام في أمريكا، وهو ما يستدعي الانتباه واليقظة"، محذرا "هناك تغلغل منهجي لأفكار الإخوان في المجتمع"، حسب وصفه.
لكن عفيفي نفى في الوقت ذاته ما رددته مواقع إخبارية بشأن لقاء وفد من الجماعة بأعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي في المستقبل القريب، قائلا: "هذا الكلام غير صحيح، وأغلب من تم تعيينهم من المسلمين من قبل إدارة بايدن ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بالجماعة".
وشدد على أنه "لا وجود لإخواني واحد في إدارة بايدن، وجرى استبعاد أسماء ذات توجهات بعينها".
وحول تصنيف الإخوان في الولايات المتحدة كجماعة إرهابية؛ يرى الكاتب والمحلل السياسي أنه "من الصعوبة حدوث هذا الأمر؛ لأنها تعمل من خلال الجيل الثاني والثالث المثقف والذي حظي بتعليم جيد في البلاد، ويعلم جيدا كيف يتعامل مع الإدارة الأمريكية".
روشتة المواجهة
عفيفي أرجع محاولات التأثير والتوسع الإخواني في الولايات المتحدة إلى عدم وجود منظمات عربية كبيرة تتمتع بحضور قوي ومنظم في الولايات المتحدة.
كما أكد أن "العرب أخفقوا حتى الآن في استخدام إمكاناتهم في التأثير على الإدارة الأمريكية؛ لأنهم يعملون بشكل فردي لا جماعي، مع اعتمادهم على شركات علاقات عامة فقط لم تعد تجدي نفعا.
وتحدث عفيفي عن طرق مواجهة محاولات "التغلغل الإخواني"، قائلا: "لا بد من وجود لوبي عربي قوي يتشكل من عرب أمريكيين يكون من بينهم سياسيون وأعضاء سابقون في مجلسي الشيوخ والنواب".
وفي هذا الصدد، أكد السياسي الأمريكي "ضرورة تغيير نهج التعامل مع الإدارة الأمريكية، حيث يعتمد على الأمريكيين من أصول عربية من سياسيين ومتخصصين".
كما دعا عضو الحزب الديمقراطي إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون بين البرلمانيين في مصر والدول العربية، والكونجرس في ملفات مفتوحة وقضايا مشتركة.
وكان تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أعاد في وقت سابق تقديم مشروع قانون لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية.
ويحث مشروع قانون "كروز" وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية أجنبية، مشددا على "ضرورة محاسبة جماعة الإخوان على تمويلها ودعمها للإرهاب".
وقدم السيناتور الأمريكي قانون تصنيف الإخوان جماعة إرهابية لأول مرة عام 2015، ثم أعاد تقديم مشروع القانون مجددًا عام 2017.
ولا تزال الجماعة تبحث عن موطئ قدم تشرعن به وجودها داخل المجتمع الأمريكي، لاستثماره سندا تنقض به على أي ظرف سياسي يُمكن فروعها من العودة للمشهد السياسي بالشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز