بعد انفراد "العين الإخبارية".. خبير: لا بديل عن حظر الإخوان بألمانيا
طالب خبير في شؤون الإسلام السياسي، السلطات الألمانية، بحظر جماعة الإخوان الإرهابية على أراضيها، كأفضل الطرق لمكافحتها.
جاء ذلك تعليقا على انفراد "العين الإخبارية" في حلقتين، بمناقشة البرلمان الألماني، مشروعي قرار قدمهما حزب البديل لأجل ألمانيا "شعبوي"، والاتحاد المسيحي "معارض"، لمكافحة تمويل الإسلام السياسي وخاصة الإخوان.
ويناقش البرلمان الألماني مشروع قرار الاتحاد المسيحي، لمكافحة تمويل الإخوان وتنظيمات الإسلام السياسي، في الوقت الحالي.
وهذا ثاني مشروع قرار يخضع للمناقشة حاليا في البرلمان الألماني في نفس الملف، حيث انفردت "العين الإخبارية" قبل أسبوع، بنشر مشروع قرار مماثل لحزب البديل لأجل ألمانيا "شعبوي".
لكن مشروع الاتحاد المسيحي (اتحاد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل)، يعد أكبر ضربة تتلقاها الإخوان من ألمانيا، لأنه يأتي من تكتل سياسي كبير حكم البلاد لـ ١٦ عاما، كما أن هذا المشروع يملك فرصة أكبر في حصد الأصوات تحت قبة البرلمان، في ظل النفوذ السياسي الكبير لمقدميه.
ومثل مشروع قرار حزب البديل لأجل ألمانيا، يخضع مشروع القرار الذي قدمه الاتحاد المسيحي، صاحب ثاني أكبر كتلة برلمانية، للمناقشة في لجنة الشؤون الداخلية في الوقت الحالي، وفق معلومات "العين الإخبارية".
ويدعو مشروع القرار الذي قدمه الاتحاد المسيحي، ونشرت "العين الإخبارية" تفاصيله، إلى فرض التزام قانوني على الشركات والجمعيات، للكشف عن مصادر التمويل الأجنبية التي تحصل عليها بشكل دوري.
كما يطالب المشروع أيضا، الحكومة الفيدرالية، بتوسيع سلطات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات المالية) في مجال التحقيقات المالية المتعلقة بجمعيات وتنظيمات الإسلام السياسي، بشكل يمكنها من "توضيح النفوذ السياسي والمالي بشكل أفضل، خاصة فيما يتعلق بالإسلام السياسي"، وفق الوثيقة.
فيما يدعو مشروع حزب البديل لأجل ألمانيا، الحكومة الفيدرالية إلى منع تمويل المنظمات الإسلامية من عائدات الضرائب والتبرعات الأجنبية قدر الإمكان في المستقبل، طالما أن هذا التمويل يحمل شكلا من أشكال التأثير السياسي، وفق ما طالعته "العين الإخبارية".
وتعليقا على هذه التحركات، قال أحمد بان، الخبير في شؤون جماعات الإسلام السياسي، لـ"العين الإخبارية"، "أتصور أننا أمام يقظة متأخرة من البرلمان الألمانى فيما يتعلق بخطر الإخوان على الدولة الوطنية".
وتابع "لم تستفد ألمانيا من تجارب الإخوان فى حكم بعض البلدان سواء وحدهم أو عبر الشراكة السياسية مع قوى أخرى، ويبدو لى أيضا أن الألمان لم يطلعوا بشكل كاف على أفكار الجماعة وأدبياتها كما أنهم ربما تم خداعهم عبر سلوك إخوان أوروبا الذين تعاملوا مع ألمانيا باعتبارها جواز مرور لكل دول القارة".
ومضى قائلا "فى السابق، كانت مدينة ميونخ الألمانية مركز نشاط إخوان أوروبا الذين، طوروا مهاراتهم واستفادوا من تجارب الإخوان فى الشرق الأوسط وتحولوا من حالة التجنيد الصلب إلى التجنيد السائل، أى صناعة دوائر تعاطف واسعة يمكن ضغطها لاحقا ضمن تنظيم صارم".
وفي هذا الصدد، استفادت جماعة الإخوان في أوروبا من الكود الأوروبي فى الحقوق والحريات بالشكل الذى قد يساعدها على تأسيس جديد للتنظيم انطلاقا من أوروبا".
وحول تحركات البرلمان الألماني، قال بان "هذه الإجراءات لو وصلت لمحطة الحظر القانونى للجماعة ستكون فعالة، وإلا ستكون تنبيه للتنظيم ليطور من جديد وسائل وآليات إعادة التموضع داخل ألمانيا وأوروبا بشكل عام".
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز