سجادة صلاة في كنيسة.. المؤمّنون مصريون مسلمون ومسيحيون
مسؤولون مصريون يؤدون صلاة الظهر داخل كنيسة، أثناء زيارتهم للمطرانية للتهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
يَبسطون سجادهم على الأرض، جهة القبلة، يؤدون صلاة الظهر، بفناء أحد الكنائس المصرية.. هكذا فعل وفد من علماء الأزهر الشريف، برفقة عدد من المسؤولين في مقدمتهم محافظ مدينة الإسماعيلية الساحلية (شمال شرق).
صلاة مصريين مسلمين داخل كنيسة تزامنت مع زيارة قاموا بها للمطرانية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، في مشهد غير مسبوق، تداوله الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته وسائل إعلام مصرية.
اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، قال لبوابة "العين" الإخبارية، عبر الهاتف إن "موقف الأمس كان وليد اللحظة".
وأوضح أنه أثناء رفع أذان صلاة الظهر، اقترح علماء الأزهر أن نقوم بتأدية الصلاة في الكنيسة، والحقيقية كان هناك حالة ترقب بداخلنا كيف سيستقبل المجتمع ذلك، لكني فوجئت بمشاعر المواطنين المتواجدين داخل الكنيسة، وهو ما أشعرني بسعادة أن الجميع استقبل الأمر بشكل إيجابي".
وتابع المسؤول المصري الذي بدا عليه السعادة "بدأنا نتغير ونجحنا في ذلك، كما أن الفكرة المغلوطة التي كانت منتشرة بأن المؤسسات الدينية ستتحفّظ مثلا عند التهنئة، خاصة أنني لم أجد أي تحفظ من قبل علماء الأزهر بل على العكس جميعهم بلا استثناء قاموا للصلاة، وهذا يدحض أي فكرة بشأن تحميل رجال الدين مسؤولية التشدد التي يتبنّاه البعض".
المقطع الذي ظهر فيه المحافظ ووفد القيادات التنفيذية ورجال الأزهر، وهم يؤدون الصلاة داخل مطرانية الأقباط الكاثوليك أثناء تقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، انتهى بمشهد دعاء الإمام لمصر، وترديد الحضور على حد سواء لكلمة "آمين"، والتي خرجت ممن كان بين صفوف الصلاة، ومن كان خارجها، لتقيهم شر الفتن، كما دعا الإمام.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز