بعد زخم قمة بغداد.. الكاظمي يبدأ زيارة "اليوم الواحد" لإيران
مدفوعا بتأييد عربي، أعاد الثقة إلى العراق في قمة بغداد الأخيرة، بدأ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي زيارته الثانية لإيران منذ توليه المنصب.
وعلى إيقاع عزف النشيد الإيراني والعراقي استقبل الرئيس إبراهيم رئيسي، الكاظمي، صباح اليوم الأحد بطهران في مستهل زيارة رسمية تستمر يوماً واحداً، فيما يدل على أنها ستستثني لقاء المرشد الأعلى علي خامنئي على غير العادة.
ويرافق الكاظمي في زيارته هذه وفق معلومات حصلت عليها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، وزراء الخارجية فؤاد حسين، والمالية علي عبدالأمير علاوي، والتخطيط خالد بتال النجم، والدفاع جمعة عناد، والنقل ناصر الشبلي، والموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ووزير الكهرباء عادل كريم، ورئيس البنك المركزي مصطفى غالب مخيف، ورئيس المصرف التجاري العراقي سالم الجلبي، ورئيس جهاز الاستخبارات ماجد علي حسين.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها الكاظمي إلى طهران منذ تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رئاسة الحكومة الإيرانية، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسة التي جرت في منتصف يونيو/حزيران الماضي.
وكان الكاظمي زار طهران في أواخر يوليو/تموز العام الماضي في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، وكانت أول محطة خارجية له منذ توليه منصبه.
والتقى خلال زيارته إلى طهران المرشد علي خامنئي وعددا من المسؤولين الإيرانيين.
ويسعى الكاظمي منذ تسلمه رئاسة الحكومة العراقية إلى اتخاذ سياسة متوازنة بين طهران وواشنطن، وإبعاد بغداد عن التجاذبات والصراعات السياسية بين الجانبين ومنعهما من تحويل الأراضي العراقية إلى ساحة لتصفية الحسابات.
ويتفق مراقبون على أن زيارة الكاظمي الثانية إلى العاصمة الإيرانية ستكون مختلفة عن الأولى، بحكم القبول الإقليمي والدولي الذي حققه خلال عام في سدة السلطة ببغداد، توجته قمة دول الجوار الأخيرة؛ التي حظيت بحضور إقليمي وازن، سدّ على طهران الانفراد بجارها العربي.
وتأتي زيارة الكاظمي إلى طهران مع اقتراب العراق من إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة بعد نحو شهر، في خضم مخاوف كبيرة بصفوف القوى القريبة من إيران خشية فقدان ثقلها الانتخابي.
كما تتزامن الزيارة مع أزمة في الطاقة الكهربائية في العراق، وتراجع مستويات الإنتاج جراء قطع إيران إمدادات الغاز التي تعتمدها محطات التوليد منذ بداية موسم الصيف الحالي.
فيما يعدّ العراق أحد الأسواق المهمة بالنسبة لإيران التي تتعرض لضغوط وعقوبات اقتصادية شديدة، حيث تصدر قرابة 13 مليارا من البضائع سنوياً من غير احتساب صادرات الكهرباء والغاز.