مأساة الروهينغا.. ميانمار تمنع دخول المساعدات الإنسانية
ميانمار تمنع وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة من توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في وسط حملة عسكرية دموية بالبلاد.
منعت ميانمار وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة من توصيل إمدادات الطعام والمياه والدواء إلى آلاف المدنيين المحتاجين وخاصة "الروهينغا" العالقين وسط حملة عسكرية دموية في البلاد.
- "قطع الرؤوس" و"الحرق أحياء".. مأساة الروهينغا لا تنتهي
- بالصور.. مأساة الروهينغا تتجدد بأسوأ موجة عنف في ميانمار
وقال مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة لصحيفة "جارديان" البريطانية، إنه تم تعليق عمليات تسليم المساعدات؛ لأن الوضع الأمني والقيود التي تفرضها الحكومة على الزيارات الميدانية جعلتهم عاجزين عن توزيع المساعدة.
وأوضح المكتب أن الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع السلطات لضمان إمكانية استئناف العمليات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، مضيفا أن المساعدات يُجرى تسليمها إلى مناطق أخرى في ولاية راخين.
ولم تُجرِ أطقم العمل في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، أي أعمال ميدانية في شمال راخين منذ أكثر من أسبوع، وهو إيقاف خطير في الإغاثة المنقذة للحياة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر إلى تعليق التوزيع إلى أجزاء أخرى من الولاية؛ ما يترك ربع مليون شخص بدون وصول منتظم إلى الطعام.
كما اشتكت 16 منظمة مساعدات غير حكومية كبرى -بما في ذلك أوكسفام وأنقذوا الأطفال- من أن الحكومة فرضت قيودا على الوصول إلى منطقة النزاع.
وذكر المتحدث الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار بيير بيرون، أن المنظمات الإنسانية يساورها قلق عميق إزاء مصير آلاف الأشخاص المتضررين من أعمال العنف الجارية في شمال راخين.
كما أشار بيرون إلى أن هناك حاجة ملحة لضمان حماية النازحين وغيرهم من المدنيين المتضررين من العنف وضمان منحهم إمكانية الوصول الآمن إلى المساعدة الإنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه والملجأ والخدمات الصحية.
يأتي هذا وسط مأساة مستمرة يعيشها مسلمو الروهينغا في ميانمار، حيث تقطع رؤوس الأطفال ويُحرق المدنيون وهم أحياء، وفقا لروايات شهود في خضم أقاويل بارتكاب الجيش والقوات شبه العسكرية "إبادة جماعية" أو "مذبحة مدبرة" ضد الأقلية المسلمة في ولاية راخين.
وتشير تقارير إلى أن نحو 87 ألف شخص فروا عبر الحدود الغربية لميانمار إلى بنغلاديش خلال 10 أيام فقط، في أعقاب حملة قمعية ضد الروهينغا، ويعتقد مراقبون أن أعداد النازحين من المرجح أن تشهد زيادة، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز